أحسن الى السائقين تستعبد قلوبهم/عبدالله الشويخ
من يحلق للحلاق؟ من يداوي الطبيب؟ من يسعد موظفي وزارة السعادة؟ ألم تفكروا فيهم؟! ربما كان هذا ما أغضبهم فاختفوا في الآونة الأخيرة.. عليكم أن تقوموا بمبادرة لإسعادهم، «باكو» ورد، «مسج» في العيد، «باركينج» عليه شعار الوجه المبتسم.. بالنسبة لي أعتقد أنني سأسعدهم على طريقتي؛ باقتراح يساعدهم على أداء عملهم، بل وعمل قفزة حفزة حقيقية في سجل منجزات الوزارة.
ماذا عن مقترح مضمون النجاح بنسبة 100% ولا يكلف سوى ستة أو سبعة اجتماعات تنسيقية، وتكون نتائجه هي ضمان سعادة حقيقية، وإزالة سبب من أسباب التعاسة الحقيقية (بشكل يومي وليس دورياً) لأكثر من مليون ونصف المليون من المواطنين والمقيمين على هذه الأرض الطيبة؟
لم أنتهِ بعد! بالإضافة إلى ذلك فالاقتراح سيوفر ما مقداره أكثر من خمسة ملايين ساعة عمل يومياً، يمكن إضافتها إلى رصيد الإجازات، وسيهبط بمعدلات التوتر وضيق التنفس والعصبية إلى مستويات لم يختبرها السكان منذ عام 1989.
وعلى الصعيد البيئي ستسهم الوزارة بتقديم شهادات موثوقة للأمم المتحدة بأنها تمتلك أكثر من 200 ألف «كاربون كريديت» شهرياً، يمكن الاستفادة منها في دفع تصنيف الدولة للأمام على صعيد الاهتمام بالبيئة وتخفيض انبعاثات الكربون.
كل ما على الوزارة عمله هو اجتماعات تنسيقية جادة بين الجهتين المعنيتين لحل مشكلة المرور الصباحي في ساعات الذروة على شارع الاتحاد.. وكان الله غفوراً رحيماً.
افتح من هني.. سوي تفريعة من هني.. زيد شارع من هني.. هذا شبك شيل، وصورة لوجه مبتسم وعبارة «رضاؤكم هو هدفنا».. وبلا من صورة العمل وعبارة «عمال يشتغلون» بخطئها اللغوي الشهير..
إنجاز سيجعل المليون ونصف المليون المذكورين أعلاه يدعون للوزارة ليلاً ونهاراً.
إنجاز تستحق الوزارة بعده أن تعطي موظفيها إجازة لمدة ستة أشهر، بدلاً من يومين لا يسمنان ولا يغنيان من جوع..
وكل عام وأنتم بألف خير.. و«سعادة»!
الامارات اليوم