كشف آثار رومانية في تونس غمرها «تسونامي»
عثرت بعثة تونسية إيطالية على آثار رومانية تمتد على 20 هكتاراً تحت الماء خلال الصيف الحالي في نابل التونسية ما يؤكد، بحسب علماء الآثار، أن موجة تسونامي غمرت جزءاً من مدينة نيابوليس في القرن الرابع.
وقال منير فنتر، مدير البعثة، لوكالة «فرانس برس»: «إنه اكتشاف كبير»، لأنه يدعم روايات عائدة إلى العصور القديمة.
وأجرى فريق مشترك من المعهد الوطني التونسي للتراث وجامعة ساساري-أوريستاني الإيطالية عمليات تنقيب بحرية أدت إلى اكتشاف وجود شوارع ونصب وحوالى مئة حوض لإنتاج «الغاروم» وهو من التوابل المستندة إلى السمك التي كان يقبل عليها الرومان كثيراً.
وأضاف فنتر «سمح لنا الاكتشاف بالتأكد من أن نيابوليس كانت مركزاً كبيراً لإنتاج الغاروم والأملاح، هو على الأرجح الأكبر في الإمبراطورية الرومانية، وأن وجهاء نيابوليس يدينون بثروتهم إلى الغاروم».
وكان الغاروم ينقل في جرار «تصدر إلى كل أرجاء المتوسط وأقام جسوراً بين مختلف مدن المنطقة» حسب فنتر.
وقال فنتر إن الفريق «تأكد أن نيابوليس تضررت من الزلزال» العائد وفق المؤرخ إميان مارسيلان إلى 21 يوليو/ تموز 365، والذي ضرب خصوصاً الاسكندرية وكريت.
وإثر التسونامي الناجم عن الزلزال غمرت المياه جزءاً من نيابوليس ونقلت عندها نشاطات التمليح.
الخليج الاماراتية