العالم تريند

أردوغان يعتبر الجزائر “من أبرز المدافعين عن القضية الفلسطينية”

عربي تريند_أثنى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على الموقف الجزائري من القضية الفلسطينية، بعد أيام من زيارته للجزائر ولقائه مع الرئيس عبد المجيد تبون، مبرزا نجاح البلدين في تطوير علاقاتهما الاقتصادية وانسجام مواقفهما حيال ما يجري في غزة.

وقال الرئيس التركي في كلمة له عقب اجتماع مجلس الوزراء التركي، في العاصمة أنقرة إن الجزائر من أبرز المدافعين عن القضية الفلسطينية، مضيفاً “في لقائنا مع الرئيس الجزائري أخي تبون، أكدنا باعتبارنا دولتين شقيقتين دعمنا القوي لغزة وللقضية الفلسطينية”.

وأبرز أردوغان أن زيارته الأخيرة للجزائر التي وصفها بأحد أهم الشركاء التجاريين لتركيا في شمال إفريقيا، كانت ناجحة للغاية على مستوى العلاقات الاقتصادية، خاصة في قطاعي الطاقة والمقاولات، مشيرا إلى تتويج الزيارة بإضافة بعد استراتيجي لآلية المجلس بين الجزائر وتركيا.

وكان الرئيس التركي قد حلّ بالجزائر في 22 نوفمبر/ تشرين ثاني الماضي في زيارة شهدت توقيع 12 اتفاقية تعاون بين البلدين. وتعد هذه المرة الثانية التي يزور فيها أردوغان الجزائر في ظل رئاسة تبون، حيث كان سنة 2020 أول رئيس يزور البلاد بعد أشهر قليلة من الانتخابات الرئاسية في الجزائر.

وتحدث الرئيسان في ندوة صحافية مشتركة عن ضرورة التحرك العاجل المشترك لوقف التوسع الاستيطاني وردع الإرهاب الممارس ضد الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة وضرورة إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف.

كما دعيا إلى متابعة الجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في المحكمة الجنائية الدولية، وفق ما ورد في تصريحات الرئيس عبد المجيد تبون الذي كان من أوائل الداعين لمقاضاة إسرائيل بعد بدء عدوانها الأخير على غزة وعدم تركها تفلت من العقوبة هذه المرة.

وأبرز الرئيس التركي من جهته أن “أولوياتنا وقف إطلاق النار في أقرب وقت وضمان وصول المساعدات لسكان غزة”، معبرا عن “رفضه للهجمات الإسرائيلية التي تتحول إلى عقاب جماعي وجرائم حرب باستهداف المستشفيات ودور العبادة وغيرها”.

وشدد أردوغان على عدم إمكانية إحلال السلام دون دولة فلسطينية، مبرزا أن إنشاء دولة فلسطينية على حدود 1967 أصبح أمرا ضروريا. وأكد أن بلاده أعلنت عن استعدادها للمساهمة في إحلال سلام عادل تتفق عليه إسرائيل وفلسطين. وقال إنه يقدر الموقف الجزائري مما يحصل في فلسطين.

أما الرئيس الجزائري، فقال “إننا نحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه حاليا من خلال وقف إطلاق النار والسماح للفلسطينيين باسترجاع الأنفاس”. وثمّن تبون ما وصفها بالهبة بعد دعوة الجزائر لمقاضاة الكيان الصهيوني بسبب جرائمه في غزة. وأبرز أن قيام الدولة الفلسطينية الحل الوحيد لضمان التهدئة في منطقة الشرق الأوسط.

كما ذكر في ذات اللقاء أن بلاده حاولت لم شمل الفصائل الفلسطينية، لكنه تأسف لكون الأمر توقف ونحن غير مسؤولين عن ذلك، كما قال.

وتطورت العلاقات الجزائرية التركية في الفترة الأخيرة لتشمل مسائل استراتيجية تتعدى الجوانب التجارية المعتادة. وبلغت التبادلات التجارية أكثر 5 مليار دولار خلال 2022، وهي بذلك ثاني شريك تجاري للجزائر والوجهة الأولى للاستثمارات التركية في أفريقيا.

ويتطلع البلدان وفق تصريحات رئيسيهما لبلوغ 10 مليار دولار مبادلات تجارية خلال وقت قصير. وتوجد حاليا أكثر من 1400 شركة تركية مستثمرة في الجزائر، وفق أردوغان الذي أعرب عن تطلعه لتطوير علاقات التعاون في مجال الطاقة والطاقة المتجددة مع الجزائر ومواصلة الجهود لتطوير التعاون على جميع المستويات خلال المرحلة المقبلة.

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى