الولايات المتحدة والأردن تنفيان المسؤولية عن استشهاد 5 فلسطينيين خلال إنزال جوي للمساعدات

عربي تريند_استمر القتال في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة والحدود الشمالية مما تسبب في استشهاد وإصابة العشرات.
وفي قطاع غزة، استشهاد 5 أشخاص حتفهم خلال عملية إنزال جوي للمساعدات الغذائية عندما أخفقت مظلة في الفتح بشكل صحيح، مما تسبب أيضا في إصابة عدة أشخاص.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) في واشنطن إن التقارير الإعلامية التي تحدثت عن خسائر بشرية على الأرض بين المدنيين بسبب المساعدات التي أسقطها الجيش الأمريكي هي تقارير غير صحيحة.
وأضاف “لقد أكدنا أن كل حزم المساعدات الخاصة بنا هبطت بسلام على الأرض”.
ونأى الأردن أيضا بنفسه عن الحادث يوم الجمعة. وقالت وكالة الأنباء الأردنية نقلا عن مصادر إن الخطأ الفني لم يحدث مع أي من الطائرات الأردنية المشاركة.
وذكرت وزارة الدفاع الأمريكية إن الولايات المتحدة التي بدأت عملية الإنزال الجوي للمساعدات الأسبوع الماضي أكملت أربع عمليات إنزال. وأوضح المتحدث أن طائرات النقل التابعة للقوات الجوية الأمريكية أسقطت 11500 وجبة فوق منطقة الأزمة، ليصل عدد الوجبات الأمريكية التي تم إسقاطها من الجو حتى الآن إلى 124 ألف وجبة.
وأكدت وزارة الصحة في غزة نبأ استشهاد الأشخاص الخمسة بعد أن سحقتهم حزمة المساعدات التي سقطت على الأرض بأقصى سرعة تقريبا.
وأظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي كيف سقطت حزمة المساعدات الكبيرة على الأرض بقوة، كما أصيب عدة أشخاص في الحادث.
وبدأت الولايات المتحدة ودول أخرى يوم السبت الماضي في إسقاط شحنات المساعدات بالمظلات للمساعدة في تخفيف النقص الكارثي في الغذاء خاصة في شمال القطاع الساحلي المحاصر.
وبشكل منفصل، وصف كبير مسؤولي حقوق الإنسان في الأمم المتحدة توسيع الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنات في الضفة الغربية الفلسطينية المحتلة بأنه “جريمة حرب”.
وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يوم الجمعة، إن إنشاء المستوطنات وتوسيعها يرقى إلى نقل إسرائيل لسكانها المدنيين إلى الأراضي التي تحتلها، “وهو ما يشكل جريمة حرب بموجب القانون الدولي”.
كما انتقد تورك القرار الأخير الذي اتخذته لجنة التخطيط الإسرائيلية بالمضي قدما في بناء أكثر من 3426 وحدة سكنية جديدة.
وقال أجيث سونغعاي، رئيس مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأراضي الفلسطينية، إنه تلقى تقارير موثوقة عن تعرض فلسطينيين لسوء المعاملة أثناء احتجازهم لدى إسرائيل. وقال إن من بينهم أطباء وعاملون آخرون في المستشفى.
وكان سونغاي يتحدث إلى الصحافيين في جنيف عبر اتصال بالفيديو من القدس الشرقية.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، يوجد 118 من الطاقم الطبي رهن الاحتجاز الإسرائيلي.
وأشار سونغاي أيضا إلى تقرير غير منشور صادر عن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) حول معاملة الفلسطينيين المحتجزين لدى الاحتلال الإسرائيلي، قائلا إن التقرير يفصل الانتهاكات والأفعال التي يمكن وصفها بأنها تعذيب.
وقال إن معلومات الأونروا تتماشى مع المعلومات التي جمعها مكتبه.
وشملت الانتهاكات الحرمان من النوم، واستخدام الضوضاء العالية، ومنع الطعام والرعاية الطبية. كما وردت ادعاءات بالتعذيب والعنف الجنسي.
من ناحية أخرى، أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الجمعة، أنها ردت على إطلاق صواريخ من قطاع غزة، وضربت منصات لإطلاق صواريخ، وقتلت أيضا نحو 30 فلسطينيا في معارك بوسط وجنوب غزة.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، إنه نشر مدفعية وطائرات مقاتلة ردا على عدد، لم يكشف عنه، من الصواريخ التي سقطت في المنطقة المحيطة ببلدة سديروت، في غلاف غزة، التي كانت قد تضررت جراء الهجوم الذي شنته حركة “حماس” في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وتبعد سديروت حوالي 3 كيلومترات عن حدود غزة.
كما أفادت تقارير بتعرض كيبوتس ناحل عوز بغلاف غزة، لهجوم بالصواريخ في وقت متأخر من مساء الخميس.
ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار جراء الهجوم.
وقام جيش الاحتلال الإسرائيلي بتدمير أنفاق واستولى على أسلحة في وسط غزة وبمدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة.
كما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن عدد جنوده الذين قتلوا في الهجوم البري في قطاع غزة بلغ 247 .
(وكالات)