العالم تريند

الجيش العراقي يعزز انتشاره بالمناطق الهشة لتفادي العمليات الإرهابية

عربي تريند_ أكدت مصادر عسكرية في العراق، صدور توجيهات بمراجعة الخطط العسكرية التي يتم تنفيذها بالمناطق الهشة في البلاد التي تشهد هجمات إرهابية، وذلك في إطار تعزيز الأمن ومنع الخروقات المتكررة.

وجاء هذا التطور إثر مؤشرات حول التراجع الأمني، خاصة بعد الهجوم الذي أسفر عن مقتل ضابط في الجيش العراقي واثنين من مرافقيه، وإصابة 5 آخرين بينهم ضابط برتبة مقدم، بعبوة ناسفة بقضاء الطارمية، شمالي العاصمة بغداد قبل يومين.

ودفع الحادث باتجاه تنفيذ زيارات ميدانية لمسؤولين أمنيين وعقد اجتماعات أمنية لتشخيص الخلل، إذ عقد قائد العمليات المشتركة الفريق الركن قيس المحمداوي، وقائد القوات البرية الفريق الركن قاسم المحمدي، في قضاء الطارمية اجتماعاً مع القادة الأمنيين، تمت خلاله مراجعة الخطط الأمنية.

وزار وزير الداخلية، عبد الأمير الشمري على رأس وفد أمني رفيع المستوى محافظة نينوى، لمتابعة الإجراءات الأمنية لمديريات الداخلية بالمحافظة والمستوى الفني والإداري لها وجاهزيتها القتالية لفرض الأمن والاستقرار بالمحافظة.أخبار

وأجرى رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، مساء أمس الخميس، زيارة إلى مقر وزارة الدفاع، واجتمع فور وصوله بوزير الدفاع والقادة والآمرين والملاكات المسؤولة في الوزارة.

ووفقا لبيان لمكتب السوداني، فإنه “استمع لإيجاز عن سير العمليات ومتابعة الخطط والبرامج التنفيذية والميدانية ضمن نطاق عمل الوزارة ومسؤولياتها”، مؤكدا أن “الاجتماع شهد عرض الخطط الأمنية ضمن البرنامج الحكومي ومسارات تنفيذها، وإعادة الانتشار للقطعات العسكرية في المدن، وتسليم الملف الأمني فيها لوزارة الداخلية”.

ووجه السوداني بـ”معالجة جملة من الملاحظات عن مسار عمل الوزارة، من خلال اتخاذ إجراءات واضحة بشأنها، على أن يتم عقد اجتماع لاحق للوقوف على ما أنجز من هذه الإجراءات”، مشددا على “أهمية توثيق الانتصارات الكبيرة التي حققها الجيش واستدامة ما تحقق لترسيخ الأمن والاستقرار في البلد”.

من جهته، أكد ضابط بقيادة العمليات المشتركة للجيش العراقي، أن رئيس الوزراء اطلع بشكل مباشر خلال زيارته لوزارة الدفاع على الخطط الميدانية، ووجه بتحديثها وفق الوضع الميداني.

وبين الضابط الذي طلب عدم ذكر اسمه في حديث لـ”العربي الجديد”، أن “التوجيهات ركزت على أن يكون هناك تشديد أمني وتعزيز الانتشار في الأماكن الهشة، والتي من الممكن اختراقها”.

وأوضح أن التوجيهات شددت على التنسيق بين صنوف القوات العسكرية وطيران الجيش، مؤكدا أن التشديد جاء على أثر محاولات من قبل عناصر “داعش” استغلال بعض الثغرات الأمنية وتنفيذ هجمات وتفجيرات.

وأشار إلى أن الوضع الأمني تحت السيطرة، وأن التنظيم يحاول فقط إثبات وجوده من خلال تفجيرات وهجمات مباغتة.

وشددت القوات العراقية أخيرا، عمل الجهد الاستخباري، للحصول على معلومات ترصد تحركات تنظيم “داعش” في محافظات البلاد، كما اعتمدت على الطيران، لتنفيذ ضربات سريعة، فضلا عن عمليات التمشيط المتواصلة التي تنفذها قوات الجيش، بحسب المعلومات المتوفرة لديها.

وتنفذ القوات العراقية منذ أسابيع عدة سلسلة عمليات أمنية وعسكرية نوعية في مناطق شمال وغربي البلاد، تستهدف جيوب وخلايا تنظيم “داعش”، في صحراء الأنبار وجبال حمرين وقره جوخ وبادية الموصل، وسط إجراءات متصاعدة على مستوى سد الثغرات الحدودية مع سورية التي تقول بغداد إنها المصدر الأول في تسلل الإرهابيين إلى العراق.

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى