العرب تريند

لبنان: ميقاتي يتفق وعون على “خارطة طريق” لحل الأزمة مع الخليج

عربي تريند_ أعلن رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، اليوم الخميس، بعد اجتماع مع رئيس الجمهورية ميشال عون، أنه اتفق مع الأخير على “خارطة طريق” لحل الأزمة مع دول الخليج، من دون أن يتحدث عن تفاصيلها.

واستقبل عون، اليوم الخميس، في القصر الجمهوري ببعبدا ميقاتي الذي وضعه في صورة الأجواء التي أحاطت بزيارته لغلاسكو، للمشاركة في مؤتمر المناخ والاجتماعات التي عقدها مع مختلف الجهات العربية والدولية.

وبحث عون وميقاتي الأزمة التي يعيشها لبنان، وتوتر العلاقات مع السعودية ودول الخليج على خلفية تصريحات وزير الإعلام جورج قرداحي، وما لحق ذلك من إجراءات وقيود دبلوماسية واقتصادية.

وقال ميقاتي، في تصريحات بعد اللقاء مع عون: “بحثت مع الرئيس عون سبل الخروج من الأزمة الحالية، واتفقنا على خارطة طريق”.

وانتقل ميقاتي إلى عين التينة في بيروت للقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري ووضعِه أيضاً في صورة أجواء لقاءاته مع قادة الدول، والبحث في السبل التي يمكن أن يسلكها لبنان للتخفيف من حدة الأزمة مع الخليج.

وقال مصدر مقرب من ميقاتي، لـ”العربي الجديد”، إنّ “رئيس الوزراء سيبحث مع بري قضية التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت التي علّقت جلسات مجلس الوزراء بفعل مطالبة وزراء حزب الله وحركة أمل بشكل أساسي بإقالة المحقق العدلي القاضي طارق البيطار”.

كما سيبحث ميقاتي مع بري، وفق المصدر، “صيغة الحل لأزمة تصريحات قرداحي واستقالته لا إقالته، إذ إنّ ميقاتي يعتبر منذ البداية أنّ الاستقالة مطلوبة كانطلاقة للحل، لكنه واجه سريعاً تحذيرات باستقالات مقابلة ومواقف صريحة من قرداحي بأنه لن يستقيل”.

يأتي ذلك رغم أنّ أوساط قرداحي عممت أجواء بأنّ استقالته ليست مرفوضة بالمطلق، ولكنها تشترط وجود ضمانات بأنّ هذه الخطوة ستؤدي إلى حلّ وإلا فلن يقدم عليها.

وعاد ميقاتي، أمس الأربعاء، إلى بيروت قادماً من غلاسكو بعدما شارك في مؤتمر المناخ، من دون أن يأخذ أي ضمانات ملموسة حتى الساعة بالتدخّل الجدي لمساعدة لبنان في حلّ أزمته مع السعودية وعددٍ من دول الخليج، باستثناء الإعلان عن أنّ أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني سيوفد وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إلى بيروت قريباً، للبحث في السبل الكفيلة بدعم لبنان، واستكمال البحث في الملفات المطروحة، ولا سيما معالجة الأزمة اللبنانية الخليجية.

وقال المصدر المقرَّب من ميقاتي، لـ”العربي الجديد”، إنّ “رئيس الوزراء شرح لقادة الدول الذين التقاهم في غلاسكو حساسية الوضع في لبنان والتحديات الكبيرة التي تواجهها البلاد، والتي تقتضي وقوف المجتمعين العربي والدولي إلى جانبها في هذه المحنة الصعبة، وألّا تتخلى عنها في الظرف الراهن الدقيق والخطير على جميع الأصعدة”.

وشدد المصدر على أنّ “ميقاتي حصل على تأكيدٍ فرنسي أميركي أوروبي بضرورة استمرار الحكومة، للحفاظ على الاستقرار الكفيل بسير الانتخابات النيابية (مقررة في 27 مارس/آذار المقبل) والاستحقاقات المنتظرة التي ترسم مستقبل لبنان”.

ولفت إلى أنّ “ميقاتي يعلم أهمية انعقاد جلسة لمجلس الوزراء نظراً لحدة الأزمات الدبلوماسية والاقتصادية، لكنه لا يريد أن يدعو إليها قبل أن يحصل على ضمانات بحضور كل الوزراء الجلسة وعدم تفجيرها أو تأجيج الصراع أكثر، كما حصل في الجلسة الأخيرة، من هنا أهمية لقاءاته اليوم لبحث الخيارات الممكنة وآراء الكتل السياسية”.

على صعيدٍ متصل، خطت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية، خطوة اليوم الخميس باتجاه السعودية بإدانتها استهداف الحوثيين لها، ما لاقى امتعاضاً لدى مؤيدي “حزب الله”.

واستنكرت وزارة الخارجية اللبنانية، في بيان لها، ما اعتبرتها “محاولة فاشلة” للاعتداء على المملكة العربية السعودية بواسطة طائرتين مفخختين.

وأعربت الخارجية اللبنانية عن “تضامنها مع المملكة في وجه أي اعتداءٍ يطاول سيادتها وأمنها واستقرارها ومنشآتها المدنية ومدنييها بما يخالف القوانين والمواثيق الدولية”، مؤكدة “تضامن لبنان الكامل ووقوفه إلى جانب المملكة شعباً وحكومةً”.

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى