العالم تريند

روسيا تبدأ مناورات بحرية جديدة وواشنطن تؤكد “دعمها القوي” لكييف

عربي تريند_ بدأت روسيا، اليوم السبت، مناورات بحرية جديدة في البحر الأسود، منددة بالـ”هستيريا” الأميركية، بعدما أعلنت واشنطن خشيتها من غزو روسي وشيك لأوكرانيا. يأتي ذلك فيما أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، دعم الولايات المتحدة “القوي” لكييف، خلال لقائه نظيره الأوكراني ديميترو كوليبا، وذلك قبل مباحثات جديدة اليوم، بين كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.وقالت وزارة الدفاع الروسية، صباح السبت: “أبحرت أكثر من 30 سفينة من أسطول البحر الأسود من سيفاستوبول ونوفوروسيسك، بحسب خطة المناورات”.وأوضحت الوزارة أن “هدف المناورة الدفاع عن الواجهة البحرية لشبه جزيرة القرم وقواعد قوات أسطول البحر الأسود، بالإضافة إلى القطاع الاقتصادي في البلاد من تهديدات عسكرية محتملة”.سياسياً، نددت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، مساء الجمعة بتصريحات واشنطن التي تفيد بأن غزواً روسياً محتملاً لأوكرانيا بات وشيكاً.وقالت زاخاروفا على تطبيق تيليغرام: “إن هستيريا البيت الأبيض واضحة أكثر من أي وقت مضى. إن الأميركيين بحاجة إلى حرب. بأي ثمن. الاستفزازت والمعلومات المضللة والتهديدات هي الطريقة المفضّلة لحلّ المشاكل الخاصة”.واستنكر السفير الروسي لدى الولايات المتحدة التصريحات الأميركية، مندداً بنقص الأدلة، ومؤكّداً أن روسيا “لن تهاجم أحداً”.وقبل ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أن موسكو تواجه “حملة إعلامية منسقة غير مسبوقة” من قبل الغرب، تهدف إلى “تشويه صورة مطالب روسيا العادلة للضمانات الأمنية” في أوروبا.وقالت الخارجية الروسية، في بيان، إن “المجال الإعلامي العالمي شهد أواخر 2021 ومطلع 2022 حملة إعلامية غير مسبوقة من ناحية تنسيقها وإعدادها، الهدف منها إقناع الرأي العام العالمي بأن روسيا تستعد للهجوم على أوكرانيا”، بحسب موقع “روسيا اليوم” المحلي. أخبار

بلينكن يؤكد “الدعم القوي” لأوكرانيا

في المقابل، بحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، مع نظيره الأوكراني ديميترو كوليبا، تهديد روسيا بالقيام بعمل عسكري ضد أوكرانيا، مؤكداً دعم بلاده القوي لكييف.وأكد بلينكن أنه في حالة قيام روسيا بأي هجوم على أوكرانيا، ستدفع موسكو ثمناً سريعاً وباهظاً. وأطلع بلينكن الوزير كوليبا على الدعوات الموجهة إلى روسيا لوقف التصعيد وحشد قواتها بالقرب من الحدود الأوكرانية، وجهود الولايات المتحدة لزيادة إجراءات الدفاع والردع.

بلينكن: في حالة قيام روسيا بأي هجوم ضد أوكرانيا فإن موسكو ستدفع ثمنًا سريعًا (Getty)
بلينكن: في حالة قيام روسيا بأي هجوم ضد أوكرانيا فإن موسكو ستدفع ثمناً سريعاً (Getty)

وشدد على أن الولايات المتحدة ملتزمة دعمها لسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها.ويأتي ذلك فيما يجري الرئيس الروسي اليوم السبت محادثات هاتفية جديدة مع نظيريه الأميركي والفرنسي. وفي وجه احتمال أن تغزو روسيا أوكرانيا، تتكثف الاتصالات الهاتفية بين جانبي الأطلسي، في محاولة لإحياء الحوار.أخبار

وأعلن وزير الخارجية الأميركي أنه سيتحدّث مع نظيره الروسي سيرغي لافروف اليوم السبت، في محاولة أخيرة لتجنّب غزو روسي محتمل لأوكرانيا.وقال بلينكن في مؤتمر صحافي في فيجي: “لا نزال نرى مؤشرات مقلقة جداً على تصعيد روسي، بما في ذلك وصول قوات جديدة إلى الحدود مع أوكرانيا”.وتابع: “إذا كانت روسيا مهتمة فعلاً بحلّ الأزمة التي افتعلتها بنفسها، من خلال الدبلوماسية والحوار، فنحن مستعدّون للقيام بذلك”.وأضاف: “لكن يجب أن يحصل ذلك في إطار تخفيف التصعيد. حتى الآن، لم نرَ إلّا تصعيداً من جانب موسكو”.وأشار إلى أنها “لحظة مفصلية”، مضيفاً: “نحن جاهزون لما قد يحصل”.وأكّد بلينكن أن واشنطن وحلفاءها سيفرضون “بسرعة” عقوبات على روسيا في حال غزوها أوكرانيا، الأمر الذي قد يحصل “في أي وقت” بحسب قوله.وقال: “لا نعلم ما إذا كان الرئيس بوتين قد اتّخذ هذا القرار”، مستأنفاً: “لكننا نعلم أنه أوجد القدرة على التحرك خلال فترة قصيرة جداً”.وتتهم الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، روسيا بحشد قوات قرب الحدود الأوكرانية، حيث هددت واشنطن بفرض عقوبات على موسكو إذا شنّت هجوماً على أوكرانيا.وترفض روسيا الاتهامات بشأن تحركات قواتها داخل أراضيها، وتنفي وجود أي خطط عدوانية لديها تجاه أوكرانيا. (رويترو، فرانس برس، الأناضول)

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى