العرب تريند

حفلات التخرّج في الجامعات العراقية: رقص وغناء وأزياء تنكرية

يستغلّ طلاب الجامعات العراقية، ولا سيما في المرحلة الأخيرة، ما تبقى من العام الدراسي لتنظيم حفلات التخرج التي تختلف من جامعة إلى أخرى، مع ما يرافقها من أزياء وظواهر يعدّها البعض دخيلة على المجتمع العراقي.
ويقول علي زياد، وهو أحد طلبة المرحلة الرابعة في كلية أهلية ببغداد، إنّ للتخرج طقوساً متسلسلة لا بد من القيام بها الواحدة تلو الأخرى.

ويضيف “أول شيء ينظمه طلبة المرحلة الرابعة هو الحفلة التنكرية التي يرتدون فيها أزياء غريبة تتجاوز جميع القيود التي تفرضها الجامعة”، مؤكدا لـ”العربي الجديد”، أن الطلبة يبتكرون في كل عام أساليب جديدة من التنكر للمشاركة في مثل هذه الحفلات، كارتداء جلود الحيوانات، وأزياء المتسولين والمجانين، وملابس طرزان وهتلر وموسوليني وشخصيات أخرى.

ويتابع “بعد ذلك بأيام يقوم الطلبة بتنظيم حفلة أخرى داخل الكلية أو الجامعة يحييها أحد المطربين المعروفين”، مبينا أن مراسم الاحتفال بالتخرج تختتم في حفل بإحدى القاعات المغلقة خارج الكلية، يتم فيها توزيع شهادات تقديرية على طلبة المرحلة الرابعة الذين يطلق على كل واحد منهم لقب معين يختاره لنفسه يتناسب مع اسم الدفعة.

غير أن عماد الدباغ، وهو أستاذ جامعي، له رأي آخر، وبينما اعتبر أن الطالب يملك حق الاحتفال بتخرجه مع أصدقائه وأسرته، استدرك قائلا: “إلا أن ذلك ينبغي أن لا يكون على حساب الذوق العام”.

ويشير إلى أن بعض الطلبة يستغلون الحفلات التنكرية للترويج لظواهر بعضها يدعو للعنف، والبعض الآخر مستهجن من قبل المجتمع العراقي، مؤكدا لـ”العربي الجديد”، أن أغرب ما شاهده هذا العام على مواقع التواصل الاجتماعي هو ارتداء بعض الطلبة “روب الحمام”، على حد رأيه.

وقوبلت بعض الحفلات التنكرية التي يحييها طلبة الجامعات بانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي.

وفيما يرى الطلاب في حفلاتهم التنكرية وارتدائهم هذه الأزياء فسحة للتصرف بطريقة خارجة عن المألوف بعد سنوات من الكدّ في الدراسة، لقيت حفلاتهم وأزياؤها انتقادات من البعض على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا أولئك الذين يتمسكون بالتقاليد الاجتماعية. وعلّق الإعلامي العراقي صلاح نوري على مظاهر الاحتفال بالتخرج في الكليات بالقول: “أسخف شيء بحياتي رأيته لحدّ الآن هو حفلات التخرج بالكليات”.

أما الناشط علي جاسم محمد، فقال على صفحته في “فيسبوك”: “ما زال دولاب حفلات تخرج طلبة جامعاتنا في انحدار”.

كما تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لعمال بناء وهم يشاركون طلبة كلية الرافدين في بغداد بالرقص. وقالت صفحة “يلا” على فيسبوك، إن عامل بناء حصل على حفلة مجانية من فوق إحدى البنايات.

المصدر
العربي الجديد
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى