العراق.. ارتفاع حالات الاختناق إثر العواصف الترابية واستنفار في المستشفيات

أفادت السلطات الصحية العراقية بأن نحو 1800 شخص أصيبوا بحالات اختناق جراء موجة من العواصف الترابية ضربت وسط وجنوب البلاد أمس الاثنين.
وانتشرت مقاطع على منصات التواصل الاجتماعي تظهر تحوّل أجواء بعض المناطق إلى اللون الاحمر.
وأدت العاصفة الرملية إلى انعدام في الرؤية في العديد من المناطق وعرقلة حركة الملاحة الجوية في مطاري النجف و البصرة الدوليين، وفق وزارة النقل العراقية.
وأعلنت الوزارة لاحقا أن حركة الملاحة في مطارات بغداد والبصرة والنجف باتت مفتوحة أمام الملاحة العالمية.
وأوضحت المصادر الطبية أن جميع المستشفيات العراقية دخلت في حالة استنفار قصوى بعد اشتداد حالة العواصف الترابية في مناطق متفرقة من البلاد.
وسجلت المستشفيات في محافظة المثنى جنوب البلاد أكثر من 700 حالة اختناق مع دخول كثر من 250 مصابا بالاختناق إلى مستشفيات النجف.
وأوردت الهيئة العامة للأنواء الجوية والرصد الزلزالي التابعة لوزارة النقل العراقية في بيان أن مدن جنوب ووسط العراق تأثرت “بموجات غبار كثيفة ناتجة عن نشاط رياح سطحية قادمة من شرق السعودية وجنوب غرب العراق”.
ونقلت فرانس برس عن مصدر عراقي قوله إن العاصفة أدت إلى “تدهور الرؤية الأفقية إلى أقل من كيلومتر واحد”.
وفي محافظة الديوانية، سجلت نحو 322 حالة اختناق بينهم أطفال، وفق ما أفاد مدير إعلام صحة الديوانية عامر الكناني لـ”فرانس برس”.
وتسبب تراجع مستوى الرؤية بسبب موجة الغبار بـ”خمسة حوادث سير” في النجف وفق المصدر نفسه.
أما في محافظة البصرة الجنوبية سجلت 361 حالة اختناق وفق دائرة صحة البصرة.
وأغلق مطار مدينة البصرة “بشكل مؤقت بسبب العاصفة الترابية”، حسبما قال مدير المطار حسن عبد الهادي لوكالة الأنباء العراقية.
وخلال عاصفة رملية مماثلة في مايو 2022، سجل العراق وفاة شخص واحد على الأقل ودخول نحو خمسة آلاف شخص المستشفى بسبب إصابتهم بمشاكل تنفسية.
وقالت السلطات الصحية وقتها إن أكثر المتضررين من هكذا عواصف هم الأشخاص الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي المزمنة مثل الربووكبار السن الذين يعانون من قصور في القلب.