مصري يُهدي زوجته تمثالاً فريداً يتعامد عليه الشمس سنوياً في عيد ميلادها

في واقعة لافتة تعكس عمق الارتباط الزوجي، نحت رجل من محافظة المنوفية تمثالاً لزوجته داخل شقتهما، مجسّداً أدق تفاصيل وجهها التي ظل يتأملها “عاماً بعد عام”. العمل، الذي استغرق إنجازه عدة أشهر، قدّمه الزوج هدية في عيد ميلادها تعبيراً عن تقديره لها، ليُخلّد بصمت قصة حب ووفاء غير تقليدية.
وأكد الزوج في تصريحات لوسائل إعلام مصرية أنه راقب بعناية حركة ضوء الشمس وتعامده على جدران المنزل، حتى تمكن من تحديد النقطة المثلى لوضع التمثال، بحيث تتعامد أشعة الشمس على عين التمثال اليمنى بالضبط في يوم عيد ميلادها الموافق 19 نوفمبر (تشرين الثاني) من كل عام ولمدة دقيقة واحدة فقط. وجعل الزوج هذا اليوم مناسبة فريدة أطلق عليها “عيد الضوء”، لتكون تذكاراً سنوياً لبداية رحلتهما المشتركة.
التمثال
يقول الزوج بفخر إنه أراد أن يثبت أن المصريين “ما زالوا قادرين على الإبداع مثل أجدادهم القدماء”، الذين شيّدوا آثاراً عظيمة تتعامد عليها الشمس بدقة علمية مبهرة، ولذا قرر أن يقدّم لزوجته تمثالاً لها في مشهد يمزج بين الحب والتراث المصري القديم.
ورغم أن الفكرة لا تحمل مظاهر كبيرة أو احتفالات، إلا أنها تعكس اهتماماً حقيقياً وتفاصيل شخصية تعبّر عن علاقة تجمعها المودة والاحترام، وأشاد البعض بالفكرة واعتبرها رسالة حب رقيقة وغير مكلفة، تعكس تقدير الزوج لزوجته بلمسة فنية جميلة، ورأى البعض أن ما فعله الزوج يُظهر جانباً من “إبداع المصريين القدماء” حتى في تفاصيل حياتهم اليومية.