20 ساعة كهرباء متواصلة في حلب لأول مرة منذ 14 عاماً

في سابقةٍ لم تشهدها مدينة حلب منذ أكثر من 14 عامًا، تمتعت عدة أحياء في المدينة خلال اليومين الماضيين بتغذية كهربائية متواصلة قاربت العشرين ساعة، وفق ما أكدته مصادر محلية، في مؤشرٍ يُرجَّح أن يكون بدايةً لتحسنٍ ملموس في واقع الكهرباء والخدمات العامة بالمحافظة.
ووفق المعطيات الأولية، فإن استقرار التيار الكهربائي جاء نتيجة تحسّن في كميات التوليد والتوزيع، إلى جانب إجراءات فنية اتخذتها الجهات المعنية لإعادة التوازن بين الإنتاج والاستهلاك، مع التركيز على أحياء المدينة ذات الكثافة السكانية العالية.
وتشير تقديرات فنية إلى أن خطة وزارة الطاقة تسعى إلى تحقيق تزويد أكثر انتظامًا، حتى وإن ترافق ذلك مع إعادة تقييم تدريجي للتعرفة، بما يضمن عدالة التوزيع وترشيد الاستهلاك من جهة، واستدامة الخدمة من جهة أخرى.
ويرى مراقبون أن سياسة “الكهرباء المتوفرة والمستقرة” تمثّل خيارًا أفضل للمستهلك مقارنةً بالانقطاعات الطويلة والاعتماد على المولدات الخاصة، التي شكلت عبئًا اقتصاديًا كبيرًا خلال السنوات الماضية.
كما تتزامن هذه التطورات مع جهود حكومية لتحسين مستوى الخدمات الحيوية الأخرى، مثل المياه والاتصالات، في إطار خطةٍ شاملة تهدف إلى رفع كفاءة البنية التحتية في المدن السورية الكبرى.
ويأمل أهالي حلب أن تكون هذه المؤشرات خطوة ثابتة نحو استقرارٍ دائم في التغذية الكهربائية، بما يخفف الأعباء عن الأسر ويعيد مظاهر الحياة الطبيعية إلى المدينة التي عانت طويلًا من التقنين والانقطاعات المتكررة.