مصر.. إخلاء سبيل الضابط الكويتي السابق وصديقه المتهمين في واقعة تحرش

قررت جهات التحقيق في مصر إخلاء سبيل المتهمين في “واقعة التحرش” بفتاة على كورنيش النيل، وهما ضابط سابق في الشرطة الكويتية وجندي كويتي مفصول، بكفالة مالية قدرها 50 ألف جنيه.
وحسب ما نقلت صحيفة “المصري اليوم” عن مصادر قضائية، فقد خضع المتهمان لاستجواب مطوّل أمام النيابة العامة، نفى خلاله الضابط الكويتي السابق، ويدعى “تركي. م”، تورطه في أي فعل مخل بالآداب، مؤكدا أن ما حدث كان “مشادة كلامية عابرة” تطورت إلى بلاغ من المشتكية.
ووفقا لـ”المصري اليوم”، أبانت التحريات الأولية أن الضابط الكويتي، البالغ من العمر 27 عاما، كان قد وصل إلى مصر قبل 3 أيام فقط من الواقعة، في زيارة وصفها بأنها “سياحية”، فيما تبين أن مرافقه “محمد. ب”، جندي كويتي مفصول من الخدمة، كان برفقته لحظة الحادث.
وأشارت “المصري اليوم” إلى أن تحريات المباحث أظهرت أن الأجهزة الأمنية تمكنت من ضبط المتهمين فور ورود البلاغ، بينما تجري ملاحقة اثنين آخرين ما زالا هاربين، يُعتقد أنهما كانا ضمن المجموعة التي كانت ترافق المتهمين على كورنيش النيل وقت الواقعة.
وبيّنت جهات التحقيق أنها ستستكمل فحص الأدلة الفنية لتحديد طبيعة ما جرى على وجه الدقة، قبل اتخاذ أي قرارات جديدة بشأن المتهمين.
وكانت القوى الأمنية المصرية قد ألقت القبض على المتهمين، حيث انتشرت لقطات من الواقعة بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، توثق تتبع المتهم للفتاة ومضايقتها أثناء سيرها في الشارع، ما أثار خوفها وفزعها ودفعها إلى الإسراع في الابتعاد عنه، قبل أن تعود لاحقا وتحصل على الفيديو وتتقدم ببلاغ للجهات الأمنية في محاولة لتعقب المتهم.
وقالت المجني عليها في تصريحات لوسائل إعلام محلية إن السائح بدا في حالة غير متزنة وكان في حالة سكر شديد.
وأثارت هذه اللقطات غضبا كبيرا في البلاد، وطالب النشطاء بالقبض على المتهم لاتهامه بـ”التحرش” بالفتاة وسط الشارع في وضح النهار وكانت تبدو عليه آثار السكر.