مصر

اعدام مصرية أنهت حياة زوجها وأطفاله بعد عامين .. والسبب !

شهدت محكمة جنايات المنيا في صعيد مصر ، اليوم، لحظة استثنائية من الدراما، حين أصدرت المحكمة حكمًا بالإعدام شنقًا بحقّ المتهمة «هاجر أ. ع»، البالغة من العمر 26 عامًا، بعد ثبوت تورّطها في قتل زوجها وأطفالها الستة عبر دسّ مادة سامة في الخبز، في جريمةٍ هزّت صعيد مصر خلال يوليو الماضي.
وكان أكثر المشاهد تأثيرًا داخل قاعة المحكمة مشهدُ الأم وهي تحتضن رضيعها بين ذراعيها، بينما ينطق القاضي بالحكم النهائي. الطفل ينام بسلام، والأم تواجه مصيرها، فيما عكس حضورُ أهالي الضحايا مزيجًا من الحزن والارتياح بعد انتظارٍ طويلٍ للعدالة.

تأجيل تنفيذ الحكم بسبب الرضاعة
رغم صدور الحكم، فإن تنفيذ الإعدام لن يكون فوريًا، إذ إن المتهمة أمٌّ لطفلٍ رضيع، والقانون المصري يمنح حماية مؤقتة في مثل هذه الحالات.
فالقانون يشير إلى أن التنفيذ يُطبَّق بعد استنفاد جميع درجات التقاضي، وذلك قبل العمل بالقانون الجديد، في حين يحدّد القانون الجديد للإجراءات الجنائية فترةَ تأجيل تنفيذ حكم الإعدام على المرأة الحامل أو المرضع.
ووفقًا للمادة (444) من القانون الجديد، تُؤجَّل العقوبة على الأم المرضعة حتى يبلغ طفلها عامين، ضمانًا لاستمرارية الرضاعة الطبيعية وحمايةً لحقوق الطفل.
أما في ظل القانون القديم، فكانت المادة (476) تحدّد فترة شهرين فقط بعد الولادة قبل تنفيذ الحكم، بينما يمنح القانون الجديد حماية أطول، ترسيخًا لمبادئ العدالة الإنسانية وحقوق المرأة والطفل.

هذا التأجيل يضمن أن يُنفَّذ الحكم وفق ضوابط قانونية دقيقة تراعي مصلحة الرضيع وحقوق الأم، بما يوازن بين تحقيق العدالة القصوى وحماية الأطفال الأبرياء.

مذبحة دلجا
في يوليو الماضي، شهدت قرية دلجا التابعة لمركز دير مواس مأساة غير مسبوقة، حين قُتل الأب وأطفاله الستة بعد تناولهم خبزًا دسّت فيه زوجةُ الأب مادةً سامةً عن سبق إصرار.
وكشفت التحقيقات أن المتهمة اشترت مبيدًا سامًا وخلطته بالعجين قبل تقديمه للأسرة، ثم غادرت المنزل بهدوء بعد ارتكاب الجريمة.

وقد وصفت النيابة العامة الحادثة بأنها “أبشع من أن تُغتفر”، مؤكدة أن المتهمة ارتكبت الجريمة مع سبق الإصرار والترصّد، من دون أي اعتبار للطفولة أو للحياة الأسرية.

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى