دراسة تكشف تأثير الضوء الساطع ليلا على الصحة

قام فريق دولي من العلماء بتحليل بيانات حوالي 89,000 بالغ تتجاوز أعمارهم 50 عاما بمتوسط عمر 62 عاما، ومعظمهم من النساء، لفهم تأثير التعرض للضوء الساطع الليلي على الصحة.
وتم جمع بيانات التعرض للضوء الساطع من خلال أجهزة استشعار مثبتة على المعصم لمدة أسبوع، بإجمالي أكثر من 13 مليون ساعة من المراقبة. وتم تقسيم المشاركين إلى مجموعات حسب مستوى التعرض للضوء ليلا. وأولئك الذين تعرضوا لأشد الأضواء سطوعا (أعلى 10%) كانت لديهم معدلات أعلى بشكل ملحوظ للإصابة بما يلي:
مرض الشريان التاجي ( زيادة بنسبة 32%)،
النوبة القلبية ( زيادة بنسبة 47%)،
قصور القلب ( زيادة بنسبة 56% )،
مرض عدم انتظام ضربات القلب ( زيادة تتراوح بين 28% إلى 32%).
واستمرت هذه الآثار حتى بعد الأخذ في الاعتبار عوامل مثل النوم، والرياضة، والطعام، والتدخين، والجينات الوراثية والحالة الاجتماعية.
ووجد الباحثون أن الضوء الليلي زاد بشكل خاص من المخاطر لدى النساء (قصور القلب ومرض الشريان التاجي) والأشخاص الأصغر سنا في المجموعة (الرجفان الأذيني). ويُفسر ذلك بتأثير الضوء على الساعة البيولوجية للجسم، حيث أن تعطيل الإيقاعات اليومية يؤثر على الهرمونات والتمثيل الغذائي وضغط الدم.
وقال د. دانيال ويندريد وزملاؤه من معهد “فلندرز” للصحة والبحوث الطبية في أستراليا: “بالإضافة إلى إجراءات الوقاية المعتادة فإن تجنب الضوء ليلا قد يكون استراتيجية مفيدة لتقليل مخاطر القلب والأوعية الدموية”.
ويأمل الباحثون أن تسمح الأبحاث الإضافية بفهم مدى قدرة تقليل التعرض للضوء ليلا على خفض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية على المدى الطويل، وما إذا كانت هناك فترات حرجة في الحياة يكون فيها هذا التأثير قويا بشكل خاص.
