منوعات

أغرب عملية احتيال.. سيدة تفقد كل ممتلكاتها بسبب باقة زهور

كشفت السلطات التركية تفاصيل واحدة من أغرب قضايا الاحتيال في مدينة أضنة، بعدما تحوّلت باقة زهور أُرسلت في “يوم المرأة العالمي” إلى فخ كلّف سيدة كل ما تملك من منازل وسيارات ومدّخرات.

وبدأت القصة حين تلقت شكران جندان في الثامن من مارس (أذار) في عام 2022 باقة زهور عند باب منزلها، ظنّت أنها من ابنها احتفالاً بالمناسبة، فاستقبلت عامل التوصيل الذي قدم لها ورقة صغيرة قال إنها “إيصال استلام”.
وقّعت السيدة الورقة دون تردد، ليتبين لاحقاً أنها في الحقيقة سند مالي بقيمة 95 ألف دولار تم استغلاله لفرض حجز على خمسة منازل، إضافة إلى سيارة ودراجة نارية تملكها.

وعندما راودها الشك لاحقاً، دخلت إلى منصة “e-Devlet” الإلكترونية الحكومية لتتحقق من ممتلكاتها، فكانت الصدمة الكبرى، إذ تبيّن أن كل ممتلكاتها خضعت للحجز.

حينها سارعت إلى التوجه إلى مركز الشرطة لتقديم بلاغ رسمي، لتبدأ سلسلة تحقيقات كشفت خيوط عملية احتيال واسعة نفذها ثلاثة أشخاص استخدموا العواطف والمكر للإيقاع بضحاياهم.

وأظهرت تحريات شعبة مكافحة الجرائم المنظمة في أضنة أن وراء العملية خليل ب. (48 عاماً)، ونوراي ف. (40 عاماً)، وزين العابدين ت. الذي تبيّن أنه الشخص الذي تقمّص دور عامل التوصيل يوم الواقعة.

وبيّنت التحقيقات أن الثلاثي نفذوا سلسلة من عمليات النصب استهدفت سبعة أشخاص، عبر وعود كاذبة بالحب أو الشراكة في العمل، محققين أرباحاً غير مشروعة بلغت 8 ملايين و820 ألف ليرة تركية.

وخلال المداهمات التي نفذتها الشرطة مؤخراً لمنازل المتهمين، تم ضبط 21 سند ملكية بأسماء مختلفة، وسندات مالية بقيمة 1.62 مليون ليرة، إضافة إلى عدد كبير من الأجهزة الرقمية والمستندات.

كما تبين أن خليل ب. جمعته علاقة عاطفية مع ممرضة تعمل في مستشفى حكومي ليستدرجها إلى منحه مبالغ مالية وإقناعها بشراء سيارة باسمه، بينما أوقعوا ضحية أخرى لا تجيد القراءة والكتابة بتوقيعها على سند فارغ نقلت بموجبه ممتلكاتها إليهم.

وبعد القبض على المتهمين واستجوابهم، حاول كل منهم تبرئة نفسه وإلقاء اللوم على الآخرين، إلا أن النيابة العامة أمرت بإحالتهم إلى القضاء، حيث قررت المحكمة حبسهم جميعاً على ذمة التحقيق.

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى