مصر

جريمة بشعة في مصر.. أب يُعذب طفليه بالنار فيقتل أحدهما ويُصيب الآخر

في واقعة مأساوية، تجرد أب من إنسانيته وحوّل منزله البسيط في مركز أطفيح بمحافظة الجيزة إلى ساحة تعذيب لطفليه الصغيرين، مستخدماً النار وسكين المطبخ لـ”تأديبهما”، ما أدى إلى مصرع طفلته ذات الثلاث سنوات وإصابة شقيقها بجروح وحروق متفرقة في أنحاء جسده.

بدأت المأساة بخلافات زوجية عادية بين الزوجين، سرعان ما تحولت إلى قطيعة، غادرت الأم المنزل غاضبة، تاركة طفليها الصغيرين في رعاية والدِهما، ظنّاً منها أنهما في أمان، لكنها كانت تتركهما في قبضة العذاب.
في غياب الأم، فقد الأب أعصابه إثر بكاء الطفلة وتبولها على نفسها، فأمسك سكين المطبخ وأشعل النار فيها، قبل أن يستخدمها في كي جسد الصغيرة في أماكن متفرقة، مدّعياً أنه “يؤدبها”. صرخاتها لم تردعه، فواصل تعذيبها بلا رحمة حتى سقطت مغشياً عليها، لتفارق الحياة بعدها بدقائق بين يديه.
وفي محاولة بائسة للتخلص من تبعات جريمته، حمل الأب جثمان طفلته إلى أحد المستشفيات وتركها هناك جثة هامدة، قبل أن يفرّ هارباً، ظنّاً منه أنه سينجو بفعلته.

لكن تحقيقات الشرطة كشفت فصولاً أكثر قسوة، إذ تبيّن أن الأب مارس العنف نفسه ضد ابنه الصغير، مستخدماً السكين والنار بالطريقة ذاتها وللسبب ذاته “البكاء والتبول”، وأكدت التقارير الطبية أن جسد الطفل يحمل آثار حروق قديمة وحديثة، ما يشير إلى تكرار وقائع التعذيب داخل المنزل، وأنه نجا بأعجوبة من مصير شقيقته.
وبعد ساعات من البحث، تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على المتهم، الذي أقرّ بجريمته مبرراً فعلته البشعة بأنه كان “يؤدب أولاده”.

وقد أُحيل الأب إلى النيابة العامة التي باشرت تحقيقاتها في الواقعة، ووصفتها بأنها واحدة من أبشع الجرائم الأسرية في الجيزة، جريمة.

اظهر المزيد

‫18 تعليقات

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى