هكذا تم ابلاغ العالم المتغيب رامسديل فوزه بجائزة نوبل

فريدريك رامسديل ..اسم سيُسجَّل في سجلات جائزة نوبل في الطب، ولكن ليس فقط لإنجازه العظيم في مجال المناعة، بل للقصة الطريفة والمُلهمة المُصاحبة لفوزه!
فبينما اعتادت لجان نوبل على سرعة إبلاغ الفائزين، وجدت نفسها في موقف فريد من نوعه: اذ أعلنوا عن فوز “الرجل الطيب” رامسديل، ثم أعلنوا اعتذارهم الرسمي! لماذا؟ لأنهم ببساطة لم يتمكنوا من الوصول إليه لإبلاغه بالنبأ.
سِرّ الغياب ونوبل في انتظار الرد!
لم يكن البروفيسور رامسديل مختبئًا، بل كان يعيش فلسفته الخاصة: التوازن والتركيز بعيدًا عن الضوضاء الرقمية. بينما العالم يغرق في إدمان الإشعارات ومنصات التواصل، كان هو في “عزلته الاختيارية”.
لقد كان العالم مُنقطعًا عن الاتصال، منغمسًا في ممارسة الرياضة، والتأمل في الطبيعة، واختلاء الذات. كانت هذه العزلة الهادئة بمثابة الوقود الحقيقي الذي أشعل سنوات من البحث العميق.
وفي مفارقة لافتة، أتى التكريم العالمي الأرفع في اللحظة التي كان فيها بعيدًا تمامًا عن الضوضاء والمشتتات، ليُصبح المثال الحي على أن الإبداع الحقيقي لا يزدهر وسط الضجيج.
لحُسن الحظ، انتهى الغموض! بعد جولة طبيعية استمرت ثلاثة أسابيع بصحبة زوجته، وعندما اقتربا من منطقة فيها تغطية لشبكة الهاتف، كانت المفاجأة الكبرى: 200 رسالة تملأ هاتف زوجته، جميعها تحمل الخبر الصاعق: لقد فزتَ بجائزة نوبل!
من هو رامسديل ؟
فريدريك جاي رامسديل (من مواليد 1960) عالم مناعة أمريكي يعمل في شركة سونوما للأبحاث الحيوية في سان فرانسيسكو، كاليفورنيا، إلينوي، الولايات المتحدة الأمريكية. في عام 2025، مُنح جائزة نوبل في الطب أو علم وظائف الأعضاء مناصفةً عن أبحاثه في مجال التسامح المناعي المحيطي الذاتي بين الخلايا .