تحدي (سبوي) ينتهي بمصرع فتاتين على سطح قطار

لقيت فتاتان مراهقتان مصرعهما في الساعات الأولى من صباح السبت، في مدينة نيويورك، إثر مشاركتهما في ما يُعرف بتحدي “ركوب القطار من الخارج” أو ما يُسمّى بـ “Subway Surfing”، وهي مغامرة مميتة تتزايد بين المراهقين في الولايات المتحدة خلال السنوات الأخيرة.

وبدأت تفاصيل الحادث حين تلقّت شرطة نيويورك بلاغاً يفيد بالعثور على جثتين فوق قطار متجه إلى بروكلين في محطة “مارسي أفينيو – برودواي” بمنطقة ويليامزبيرغ.
وعلى الفور، هرعت فرق الإنقاذ إلى الموقع، لكنها وجدت الفتاتين مفارقتين الحياة في مكان الحادث.

ووفقاً لما أعلنته السلطات، فإن إحدى الضحيتين تبلغ من العمر 13 عاماً، بينما يُعتقد أن الأخرى يتراوح عمرها بين 13 و18 عاماً؛ وقد كانت الفتاتان ضمن مجموعة من نحو 15 مراهقاً شوهدوا وهم يركضون داخل القطار قبل أن تعثر الشرطة على جثتيهما فوق سطحه.

وأكد رئيس هيئة النقل في نيويورك، ديميتريوس كريشلو، أن الحادث “مفجع إلى حد لا يوصف”، قائلاً: “من المؤلم أن نفقد فتاتين صغيرتين لأنهما ظنتا أن ركوب القطار من الخارج نوع من اللعب أو المغامرة.. يجب أن يكون الآباء والمعلمون والأصدقاء واضحين تماماً مع الأطفال: هذا ليس تسلية، بل انتحار”.

وأفاد شهود عيان بأن الشرطة تحدثت إلى ثلاثة فتيان داخل المحطة واصطحبت اثنين منهم للتحقيق، كما شوهد عناصر الأمن وهم يحملون أكياساً بلاستيكية وسكيت بورد من موقع الحادث، دون تأكيد ما إذا كانت تخص الفتاتين.

ويُعد هذا الحادث المأساوي الخامس من نوعه خلال عام 2025، بينما سجّلت شرطة نيويورك ست وفيات مرتبطة بهذه الظاهرة خلال عام 2024 وخمساً أخرى في 2023.

وفي يوليو (تموز) الماضي، لقي فتى يبلغ 15 عاماً مصرعه بعدما سقط من قطار في محطة “كوينزبورو بلازا”، كما توفي في مارس (أذار) طفل في الثانية عشرة من عمره بعد إصابته بجروح خطيرة أثناء محاولته ممارسة التحدي ذاته.

ولا تزال هيئة النقل في نيويورك تبذل جهوداً حثيثة لوقف هذه الممارسات الخطيرة، إذ أطلقت منذ عام 2023 حملة توعوية بعنوان “اركب في الداخل لتبقى على قيد الحياة”، بهدف تحذير المراهقين من المخاطر القاتلة التي تنطوي عليها مغامرات “ركوب القطار من الخارج”، والتي تحوّلت إلى تحدٍ قاتل يجذب المراهقين عبر وسائل التواصل الاجتماعي.