قد تسبب التسمم .. أخطاء شائعة في حفظ الأطعمة داخل الثلاجة

يساعد الفرز الأسبوعي للطعام على تجنّب العديد من المشكلات الصحية، مثل آلام المعدة أو حالات التسمم الغذائي، فضلًا عن توفير مساحة أكبر في الثلاجة.
وفي تقرير نشرته مجلة “ريدرز دايجست” (Reader’s Digest) الأميركية، توضح الكاتبة هيلاري كوين أنّه ليس من السهل تحديد الأطعمة التي يجب التخلص منها، لأن الأمر لا يقتصر على الروائح الكريهة أو ظهور العفن أو حتى انتهاء الصلاحية.
ويشير دون شافنر، أستاذ علم الأحياء الدقيقة الغذائية في جامعة روتجرز، إلى وجود فرق كبير بين الكائنات الحية الدقيقة التي تسبب العفن والرائحة الكريهة والمذاق السيئ، وتلك المسببة للأمراض التي قد لا نتمكّن من رؤيتها. ويقول:
“تواريخ انتهاء الصلاحية ليست علمًا دقيقًا. تستخدم شركات الأغذية هذه التواريخ لإرضاء العملاء، لكن هذا لا يعني أن الطعام سيفسد فجأة عند منتصف الليل بمجرد انتهاء التاريخ المحدد.”
كما تحذّر ماري يافيلاك من كلية الزراعة وعلوم الحياة في جامعة ولاية كارولينا الشمالية من أنّ معظم البكتيريا الضارة لا تنمو في درجات حرارة الثلاجة، إلا أنّ بعض الكائنات قادرة على النمو في هذه البيئة المغلقة.
وفي كثير من الثلاجات يوجد رفّ مخصّص للبيض في الباب، لكن فالتكا ليك، مديرة التسويق في شركة “سبيس ستيشن” للتخزين، تنصح بوضع البيض على أحد رفوف الثلاجة الداخلية بدلًا من الباب، لأن تكرار فتحه يعرّض البيض لدرجات حرارة خارجية تؤدي إلى تلفه بسرعة.
ويجب ألا ننسى أنّ الثلاجة تعمل كـ “مجفف طعام عملاق”، فكل ما يتعرض للهواء مباشرة يجفّ سريعًا ويفقد نكهته. لذا يُنصح بحفظ الأطعمة في أوعية زجاجية أو بلاستيكية محكمة الإغلاق للحفاظ على طعمها لفترة أطول.
ويقول شافنر:
“يمكنك إزالة حبة أو حبتين من التوت أو الفراولة الفاسدة وغسل الباقي بماء نظيف وبارد وسيكون صالحًا للأكل، لكن لا تحاول الاحتفاظ بالحبات الفاسدة بعد إزالة الجزء التالف فقط. من الأفضل التخلص من الثمرة الفاسدة بالكامل والتأكد من سلامة البقية.”
وللحفاظ على التوت والفراولة أطول فترة ممكنة، يُنصح بتخزينها في وعاء يسمح بتدفق الهواء لتقليل خطر التلف، كما أن غسل الفراولة بمزيج من الخل والماء يساعد على إطالة عمرها بمنع نمو العفن والبكتيريا.
أما بالنسبة للسلطات الجاهزة، فإذا كنت معتادًا على فتح العلبة وتناول جزء منها ثم إعادتها إلى الثلاجة، فيُنصح بعدم استخدامها أكثر من مرتين. ويوضح شافنر أنّ بكتيريا المكورات العنقودية الذهبية الموجودة في الأنف وحوله قد تنتقل إلى الطعام عبر العطس أو اللمس، لذا يجب أخذ الكمية المطلوبة بملعقة نظيفة والتخلص من البقايا. ولتجنّب هدر الطعام، يُفضّل تقسيم الكمية نصفين منذ البداية واستخدام كل نصف بشكل منفصل.
وبالنسبة لمنتجات الألبان سريعة التلف مثل القشدة الحامضة، اللبن الرائب، والجبن، فمن الأفضل حفظها على رفوف الثلاجة الداخلية حيث تكون أقل عرضة للتغيّرات الحرارية الناتجة عن فتح وإغلاق الباب باستمرار.