منوعات

مذبحة بشعة في سجن بالإكوادور

قطع سجناء رؤوس بعضهم بعضاً داخل أحد سجون الإكوادور، في مذبحة مروعة خلّفت ما لا يقل عن 17 قتيلاً، ضمن موجة جديدة من العنف الدموي بين عصابات المخدرات التي حوّلت السجون إلى ساحات حرب مفتوحة.

وأكدت السلطات أن هذه الحادثة تُعد الثانية خلال أيام قليلة فقط، في بلد بات يعاني من انفلات أمني غير مسبوق داخل مؤسساته العقابية.

واندلعت الاشتباكات في مدينة إسميرالداس الساحلية قرب الحدود الكولومبية، حيث أظهرت صور متداولة على مواقع التواصل جثث سجناء مضرجة بالدماء، بعضهم عارٍ من الجزء العلوي من جسده، بينما تم قطع رؤوس بعضهم، في مشهد أثار صدمة واسعة.

وتجمّع عشرات من عائلات النزلاء أمام السجن منذ ساعات الفجر بحثاً عن أي خبر يخص أبناءهم، وقالت سيدة لوسائل إعلام إنها سمعت من جيران السجن أصوات إطلاق نار وصراخ، وإن الجنود طلبوا منها التوجه إلى المشرحة للتعرف على ما إذا كان قريبها من بين القتلى.

أقدم أب على قتل ابنته الكبرى طعناً بسكين وإصابة شقيقتها بطعنات نافذة داخل مسكنه بمدينة الإسكندرية شمالي مصر، قبل أن ينهي حياته بذات السلاح الذي استخدمه في الحادث.

وتأتي هذه المجزرة بعد أيام من حادثة أخرى في سجن بجنوب غرب البلاد، حيث قُتل 13 سجيناً وحارس واحد باستخدام الأسلحة النارية والمتفجرات، بينما فرّ عدد من النزلاء في ظروف غامضة.

وبحسب السلطات، فإن الصراع بين العصابات المتحالفة مع تنظيمات إجرامية دولية، جعل السجون الإكوادورية بؤراً للجريمة المنظمة، إذ قُتل نحو 500 سجين منذ عام 2021 في مواجهات مشابهة.

وبحسب تقارير، فقد أصبحت الإكوادور، الواقعة بين كولومبيا وبيرو، أكبر مصدرين للكوكايين في العالم، ممراً رئيسياً لتصدير المخدرات، حيث تشير البيانات الحكومية إلى أن أكثر من 70% من الكوكايين المنتج عالمياً يمر عبر موانئها.

ودفعت هذه السيطرة العصابية المتنامية الرئيس دانييل نوبوا إلى إعلان حالة “صراع مسلح داخلي”، ومنح الجيش صلاحيات كاملة للسيطرة على السجون.

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى