شركات تسمح لموظفيها فرصة العمل من أي مكان في العالم

شهدت السنوات الأخيرة، وبالأخص منذ جائحة كوفيد-19، تزايداً ملحوظاً في الطلب على العمل عن بُعد، مع سعي الموظفين لتحقيق توازن أفضل بين الحياة الشخصية والعمل، وفي بعض الحالات، للعيش في مدن أكثر دفئاً.
وأظهر تقرير جديد صادر عن منظمة Public First أن نحو 165,000 مواطن بريطاني أصبحوا يُصنَّفون اليوم كرحّل رقميين، يقضون في الخارج نحو 7 أشهر سنوياً، مقارنة بفترة ما قبل الجائحة حيث كان هذا النمط مقتصراً على العاملين المستقلين ورواد الأعمال.
ويُعزى هذا الانتشار إلى ازدياد الشركات التي تقدم برامج “العمل من أي مكان” (WFA)، ما يمنح موظفيها القدرة على أداء أعمالهم عن بُعد لعدد محدد من الأيام سنوياً.
ووفقاً لخبراء موقع Flexa، فإن 44% من الوظائف المنشورة بين أبريل (نيسان) ويونيو (حزيران) 2025 كانت من شركات تقدم برامج WFA، مقارنة بـ36% في نفس الفترة من العام الماضي. ويظهر استبيان Flexa أن 72% من الباحثين عن عمل يفضلون الوظائف التي توفر هذه الميزة.
أمثلة من الشركات الرائدة:
فودافون: يحصل موظفو المملكة المتحدة على 20 يوماً سنوياً للعمل من أي مكان، ضمن نظام عمل هجين يوفر فرصاً للتعلم والتطوير، ودعم الصحة النفسية، وميزة “الانتهاء المبكر أيام الجمعة”.
TUI – برنامج TUI WORKWIDE: يتيح للموظفين العمل حتى 30 يوماً سنوياً من أي مكان في العالم، مع مزايا إضافية مثل زيادة أجر المرض والتأمين الصحي وخصومات السفر.
Tanqle Teaser: تجربة هجينة تسمح بالعمل من أي مكان لمدة تصل إلى 10 أيام سنوياً، مع مجموعة من المزايا تشمل الانتهاء المبكر أيام الجمعة، وإجازة صحية للنساء، وجلسات تدليك في المكتب.
Not On The High Street: يتيح للموظفين العمل من أي مكان لمدة 45 يوماً سنوياً، مع التأمين الصحي، ودعم الصحة النفسية، وقروض السفر، وخصومات الموظفين.
Huel (Hueligans): يمكن للموظفين العمل من أي مكان لمدة أسبوعين سنوياً.
شركات أخرى مثل MONY (MoneySuperMarket وMoneySavingExpert)، وLettUs Grow، وFlashPack، وScreenCloud توفر بدورها برامج عمل مرنة مع مزايا داعمة.
ويؤكد خبراء العمل أن هذه البرامج ليست مجرد ترف، بل أصبحت أداة استراتيجية لجذب المواهب والحفاظ عليها، إذ تمكّن الموظفين من التكيف مع تحديات الحياة الحديثة، مع الحفاظ على الإنتاجية والكفاءة في آن واحد.