مصري يقتل ابنته ويطعن شقيقتها ثم ينتحر

أقدم أب على قتل ابنته الكبرى طعناً بسكين وإصابة شقيقتها بطعنات نافذة داخل مسكنه بمدينة الإسكندرية شمالي مصر، قبل أن ينهي حياته بذات السلاح الذي استخدمه في الحادث.
وفي التفاصيل، فقد تلقت مديرية أمن الإسكندرية إخطاراً من قسم شرطة العامرية يفيد بوصول بلاغ من أهالي المنطقة عن وقوع اعتداء بسلاح أبيض داخل إحدى الشقق بمساكن مبارك، وعلى الفور انتقلت قوة أمنية إلى موقع البلاغ للمعاينة وجمع الأدلة.
وأظهرت المعاينة وجود جثة طفلة تبلغ من العمر 16 عاماً مصابة بطعنات في الصدر والرقبة، بينما وُجدت شقيقتها البالغة من العمر 10 سنوات مصابة بعدة طعنات بجسدها، كما عُثر على والد الطفلتين مصاباً بعدة جروح، فتم نقل المصابين إلى المستشفى، لكن توفي الأب فور وصوله متأثراً بجراحه.
وكشفت التحريات الأولية أن المتهم تعدَّى على ابنتيه مستخدماً (سكيناً)، ما أسفر عن وفاة الكبرى وإصابة الصغرى، قبل أن يقوم بنفس السكين بمحاولة إنهاء حياته، مما أدى لوفاته لاحقاً.
وكشفت تحريات الشرطة المبدئية عن وجود خلافات أسرية بين المتهم وزوجته امتدت منذ أغسطس (آب) 2024، أدت إلى انفصالهما وابتعاده عن منزل الزوجية وانتقاله للعيش بمسكن منفرد.
وأوضحت التحقيقات أن الأب ظل يحاول التواصل مع زوجته لإعادة الحياة الزوجية، غير أن الزوجة امتنعت عن العودة، ولا يزال السبب وراء امتناعها محل تحقيقات النيابة.
وأفادت التحريات أيضاً بأنه في يوم الواقعة حضرت الطفلتان إلى مسكن الأب، إثر طلبه حضورهما لاستلام حقيبة مدرسية اشتراها للطفلة الصغرى، وأنه في أثناء محاولته إقناعهما أو تهديدهما بسبب زوجته تصاعد الخلاف إلى ارتكاب الجريمة.
وحسب ما ورد في محضر الواقعة، بادرت الطفلة الصغرى بالهرب وطلبت النجدة من الجيران فور تعرضها للطعن، بينما سقطت الكبرى قتيلة على الفور داخل الشقة.
بدورها، تولت النيابة العامة التحقيقات للكشف عن ملابسات الواقعة، وطلبت تحريات إضافية من أجهزة الأمن حول وقائع الخلافات الأسرية ومجريات الحادث، كما أمرت بعرض المصابة على جهات طبية لإثبات الإصابات وإكمال الإجراءات القانونية.