فنون

عابد فهد: (الزير سالم) محطة خالدة في مسيرتي الفنية

خمسة وعشرون عاماً مرّت منذ أن أطلّ مسلسل “الزير سالم” على الشاشة عام 2000، مستنداً إلى نص الكاتب الراحل ممدوح عدوان ورؤية المخرج الراحل حاتم علي، ليصبح واحداً من أعظم الملاحم الدرامية في تاريخ التلفزيون العربي، لم يكن العمل مجرّد سردٍ لأسطورة عربية قديمة، بل كان قراءة جديدة لتاريخ ملتهب بالصراع والتمرّد والأسئلة الوجودية، فحفر مكانه في وجدان الجمهور العربي.

اليوم، يعود “الزير سالم” إلى الحياة مجدداً، لكن هذه المرة عبر المسرح، في تجربة فنية جريئة تحتفي باليوبيل الفضي للعمل، وتحمل رؤية إخراجية جديدة بعد ربع قرن من نجاحه الكبير، ومن داخل كواليس المسرحية، التقى موقع 24 الفنان السوري عابد فهد، ليستعيد معنا ملامح شخصية “جساس”، التي شكّلت أحد محاور الصراع الكبرى في الملحمة.
تراكم الخبرة

يتحدث عابد فهد عن إحساسه باستعادة الدور بعد كل هذه السنوات، ويقول “لا غربة في العودة إلى هذه الشخصية، فهي لا تزال تسكنني، جساس هو نفسه، لكن ما يختلف هو تراكم الخبرة والسنوات.

ويضيف الفنان السوري “حين جسّدت الدور قبل 25 عاماً كنت في الثلاثين من عمري، واليوم أعود إليه وفي جعبتي نضج وتجارب وخبرة أكبر، هذه الإضافة وحدها كفيلة بأن تعطي الشخصية عمقاً جديداً”.

وعن دوافعه لخوض التجربة مجدداً، يوضح عابد فهد “العودة إلى الوراء جميلة جداً، لأول مرة أشعر أنها خطوة جديدة نحو المستقبل، لدي ذكريات عميقة مع هذا العمل، كل مشهد، كل حوار، كل موقف محفور في ذاكرتي”.

ويتابع مضيفاً: “دور جساس كما لو أنه شريط سينمائي لا ينتهي، لذلك العودة اليوم ليست مجرد استعادة للماضي، بل هي انطلاقة نحو أفق جديد لهذا المشروع”.
حميمية المسرح

تبدو التجربة المسرحية اليوم مختلفة عن العمل التلفزيوني قبل 25 عاماً، فبينما خُلد “الزير سالم” في ذاكرة الناس كأحد أضخم الإنتاجات الدرامية في بداية الألفية، تأتي عودته الحالية كخطوة جمالية جديدة، حيث يراهن صُنّاع العمل على رهبة الخشبة وجمالية اللقاء المباشر مع الجمهور، ليمنحوا الأسطورة الملحمية بُعداً آخر.

ومن المقرر عرض المسرحية يومي 3 و4 أكتوبر (تشرين الأول)، وسط مشاركة نخبة من النجوم العرب في أبوظبي، وهي من إخراج وبطولة سلوم حداد الذي يجسد دور “الزير سالم” إلى جانب عابد فهد في دور “جساس”، وباسم ياخور في دور “الحارث بن عباد”.

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى