قاتل والدته نحراً في الكويت لديه سجل (تعاطي مخدرات)

شهدت مدينة سعد العبدالله في الكويت، يوم أمس، جريمة قتل مروعة تجرّد فيها مواطن من الإنسانية وأقدم على ذبح والدته المسنة التي ناهزت السبعين من العمر، ولم يرحم شيخوختها، وضرب أسوأ مثل في القسوة والعقوق
وفي التفاصيل التي رواها مصدر أمني لـ القبس، فإن غرفة عمليات الداخلية تلقت بلاغاً بالجريمة فهرع على الفور رجال الداخلية والأدلة الجنائية والطوارئ الطبية إلى المنزل، وعثروا على الأم «منحورة بسكين»، وتبين أن الجاني لاذ بالفرار.
وأشار المصدر إلى أن الأم نُقلت الى المستشفى «بواسطة ابنتها» التي شهدت الجريمة المروعة، وتلقت على الفور الإسعافات اللازمة لكنها فارقت الحياة.
ضبط الجاني
واشار المصدر إلى ان رجال الأمن تمكنوا من ضبط القاتل إثر قيامه بتتبع عملية نقل والدته الى المستشفى في منطقة النعيم، كما عُثر بحوزته على أداة الجريمة «السكين» وتم اقتياده للمخفر، وبعد التحقيق معه أُحيل إلى النيابة العامة.
وتبين أن الشاب في الثلاثينات من العمر، بينما تبلغ والدته نحو 75عاماً، ولا تزال التحقيقات جارية لمعرفة جميع التفاصيل وملابسات جريمة القتل المروعة.
وعلمت القبس أن النيابة العامة فتحت تحقيقاً موسعاً مع المواطن المتهم في جريمة قتل والدته المسنة نحراً.
وأبلغ مصدر أمني القبس أن «المتهم لا يزال ماثلاً أمام النيابة ويخضع لتحقيقات مطولة حول دوافعه لارتكاب الجريمة البشعة.
وأضاف المصدر: إن المتهم لديه سجل تعاطٍ للمخدرات، مشيراً إلى أنه فور وقوع الجريمة المروعة تحرك رجال الداخلية سريعاً بتوجيهات وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الأمن العام، وألقوا القبض على المتهم في زمن قياسي.
ولم تكن هذه الجريمة المروعة الأولى من نوعها، فقد سبقتها جرائم مماثلة، منها قتل امرأة على يد ابنها الشاب في منطقة صباح السالم في نوفمبر 2024، وتبين أن «الجاني شاب في العشرينات من العمر، وأقدم على طعن والدته بالسكين حتى فارقت الحياة، كما أصاب شقيقه الذي حاول التصدي له لمنعه من تنفيذ جريمته بحق الأم الضحية».
إلى ذلك، أبلغ مصدر القبس أن تعاطي المخدرات عامل مشترك في الكثير من الجرائم التي تتنافى مع القيم والأعراف المجتمعية، مشيراً إلى ان وزارة الداخلية تبذل جهودا مضاعفة لمحاصرة تجار المخدرات والمتعاطين والمروجين، وليس أدل على ذلك من إلقاء القبض بصفة متواصلة على المتورطين في ترويج السموم والمتاجرين فيها، الذين يستهدفون البلاد بهذه الآفة المدمرة.