مصر

الطلاق وراء مجزرة نبروه في مصر.. أسرة الزوجة تكشف الدوافع

كشفت أسرة الزوجة الناجية من مجزرة نبروه في مصر أن إصرارها على الطلاق كان وراء الجريمة التي أقدم خلالها الزوج على قتل أطفاله الثلاثة.

لا تزال فاجعة مدينة نبروه بمحافظة الدقهلية المصرية تثير صدمة واسعة في الشارع والرأي العام، بعد الجريمة البشعة التي ارتكبها أب بقتل أطفاله الثلاثة طعنًا، ومحاولته قتل زوجته، قبل أن ينهي حياته تحت عجلات القطار.

وكشفت مصادر مقربة من أسرة الزوجة الناجية عن تفاصيل جديدة حول الدوافع التي قادت إلى هذه المأساة، مؤكدة أن الزوجة كانت قد طلبت الطلاق بسبب سوء معاملة زوجها المتكررة، رغم حرصها على رعاية أطفاله الثلاثة من زوجته الأولى المتوفاة.

وبحسب رواية الأسرة، فقد كان للزوجة محل تجاري لبيع الأدوات المنزلية، وهناك حضر الزوج يوم الواقعة طالبًا منها التصالح. وبعد رفضها، حاول استدراجها إلى الطابق العلوي للمحل بحجة الحديث، لكنه باغتها بثلاث عشرة طعنة متفرقة في جسدها، قبل أن يفرّ هاربًا تاركًا إياها تنزف وسط صدمة المارة والجيران.

وأوضحت التحقيقات الأولية أن الزوجة كانت الزوجة الثانية للجاني، وأنها كانت تحسن معاملة أبنائه وتعتبرهم كأبنائها، إلا أن إصرارها على الطلاق بعد خلافات متكررة أثار غضبه ودفعه إلى تنفيذ جريمته انتقامًا منها.

وتواصل النيابة العامة تحقيقاتها في القضية، حيث أمرت بتشريح جثامين الأطفال الثلاثة، تمهيدًا لاستكمال الإجراءات القانونية وكشف الملابسات الكاملة للجريمة التي هزّت الرأي العام المصري.

شهدت مدينة نبروه في محافظة الدقهلية، شمالي مصر، جريمة بشعة، إذ أقدم رجل على قتل أطفاله الثلاثة ومحاولة قتل زوجته، قبل أن ينهي حياته أسفل القطار.

ونشرت وسائل إعلام محلية تسجيلا صوتيا صادما للمتهم بقتل أطفاله الثلاثة في الدقهلية، خلال اتصاله بجدتهم لإبلاغها بالحادث المأساوي.

في التسجيل، خاطبها الأب بصوت يائس قائلاً: “محمد ومريم ومعاذ ماتوا في الشقة، روحي لهم هناك”، لتدخل الجدة في حالة صدمة وصراخ هستيري من هول الفاجعة.

وفي تفاصيل الواقعة، أقدم الأب، وهو سائق سيارة نقل ثقيل، على خنق أطفاله الثلاثة: مريم (13 عامًا)، معاذ (9 أعوام)، ومحمد (7 أعوام)، ثم انهال على زوجته بـ16 طعنة، قبل أن يفر هاربًا تاركًا الجريمة المروعة خلفه.

تم استدعاء سيارات الإسعاف على الفور، ونُقلت الزوجة المصابة في حالة حرجة إلى مستشفى نبروه العام، ومنها إلى مستشفى الطوارئ بالمنصورة لتلقي العلاج.

وكشفت التحريات أن الأطفال الثلاثة هم من زوجته الأولى التي توفيت إثر إصابتها بفيروس كورونا، وبعدها ارتبط بزوجته الحالية.

ولم يكتفِ الأب بالجريمة، بل نشر نعيًا مؤثرًا لأبنائه على صفحته الشخصية عبر “فيسبوك”، قبل أن يتوجه إلى مدينة طلخا ويلقي بنفسه أسفل عجلات قطار المنصورة، ليلقى مصرعه بطريقة مأساوية حولت جسده إلى أشلاء.

تم تحرير محضر رسمي وعرض الواقعة على النيابة العامة، التي أمرت بتشريح جثامين الأطفال الثلاثة لبيان أسباب الوفاة، وفتح تحقيق موسع لكشف ملابسات الجريمة المروعة.

اظهر المزيد

تعليق واحد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى