حارس برازيلي يتهم جماهير فريقه بالتحرش بابنته .. ويتجه للقضاء

كشف اللاعب البرازيلي إيفرسون، حارس مرمى أتلتيكو مينيرو، عن تعرض ابنته البالغة من العمر 13 عامًا للتحرش من قبل بعض الحاضرين في مدرجات ملعب “أرينا MRV” خلال المباراة التي جمعت فريقه بنادي سانتوس وانتهت بالتعادل بهدف لمثله، يوم السبت الفائت.
القضية أثارت ضجة واسعة في البلاد، فيما اعتبر إيفرسون في تصريحات نقلتها صحيفة “غلوبو سبورت” أن ما جرى “تجاوز كل الحدود”، موضحًا أن الإساءة لم تكن موجهة له شخصيًا، وإنما استهدفت ابنته بشكل مباشر، وهو ما وصفه بأنه “الجرح الأعمق” في مسيرته كلاعب كرة قدم وأب في آن واحد.
وبحسب ما نقلت شبكة “إي إس بي إن” برازيل، فقد تدخلت عناصر الأمن المكلفة بالمباراة بعد الإبلاغ عن الواقعة، حيث تم الاستماع إلى شهادات شهود عيان وجمع مقاطع فيديو من الكاميرات لمتابعة التحقيق.
النادي من جهته أصدر بيانًا أكد فيه أنه لن يتسامح مع أي شكل من أشكال العنف اللفظي أو الجنسي داخل ملاعبه، وأنه يعمل بالتعاون مع السلطات المختصة للتعرف على المتورطين واتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم.
قضية رأي عام
وقد لاقت تصريحات إيفرسون تعاطفًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي في البرازيل، حيث طالب مشجعون وإعلاميون بضرورة تشديد الرقابة على المدرجات وتعزيز العقوبات ضد أي تصرف يمس سلامة القُصَّر داخل الملاعب.
الجدير بالذكر أن هذه الحادثة تأتي في وقت يواجه فيه الدوري البرازيلي تحديات متزايدة تتعلق بسلامة الملاعب وضبط الجماهير، الأمر الذي دفع الصحف المحلية إلى وصف ما حدث مع ابنة الحارس بأنه “ناقوس خطر” يستوجب إصلاحات عاجلة في منظومة الأمن الرياضي داخل البلاد.
وتُعيد هذه الواقعة تسليط الضوء على ظاهرة التحرش في البرازيل بشكل عام، حيث أظهر تقرير المنتدى البرازيلي للأمن العام لعام 2023 ارتفاعًا بنسبة 48.7% في قضايا التحرش الجنسي مقارنة بالعام السابق، بينما أشارت تقارير بحثية إلى أن أكثر من ثلث النساء فوق سن الـ 16 تعرضن لشكل من أشكال العنف أو التحرش خلال عام واحد.
كما بيّنت الدراسات أن الاعتداءات الجنسية تمس الأطفال بشكل مقلق، إذ سجلت بعض الولايات نسبًا تجاوزت 40% في عينات بحثية تخص المراهقين.
رد المحرر
نعتدر عن النشر