صيني يحول ذكرياته مع جدته الراحلة إلى لعبة إلكترونية مؤثرة

قرر شاب صيني تكريم جدته الراحلة بطريقة غير تقليدية، حيث طور لعبة إلكترونية قصيرة تحاكي تفاصيل حياتهما اليومية
اللعبة، التي تحمل اسم “Grandma”، تعتمد على رسومات بكسلية بسيطة وتعيد للأذهان ألعاب جهاز “Game Boy” الذي انتشر في تسعينيات القرن الماضي.
وتقوم فكرة اللعبة على مساعدة الجدة بعد تعرضها لإصابة نتيجة سقوطها، حيث يُطلب من اللاعبين إنجاز مهام يومية مثل إعداد الطعام، شراء المشروبات المفضلة، دفع الكرسي المتحرك، والمساعدة في الاستحمام.
وتعتمد آلية اللعب على خيارات “نعم” أو “لا” لإنهاء المهام، وفي النهاية تُظهر اللعبة الجدة وهي تشكر اللاعب قبل أن يرمز طائر ضخم إلى رحيلها.
وأوضح مبتكر اللعبة، زو ييتشن البالغ من العمر 32 عاماً من مدينة ووهان في مقاطعة هوبي، أن الدافع وراء الفكرة كان فقدانه جدته العام الماضي، فقد نشأ في كنف جديه حتى عمر الثالثة، وكان يعتبر جدته شخصية قوية دائمة الابتسام.
وبعد سقوطها في مارس (آذار) العام الماضي، تولى رعايتها، لكنها رحلت بعد أسابيع، الأمر الذي دفعه إلى البدء في تصميم اللعبة في يوليو (تموز)، ليكملها في فبراير (شباط) من هذا العام.
وأشار زو إلى أنه اختار محاكاة تصميم “Game Boy” لأنه ارتبط بطفولته، مؤكداً أنه يرى في الفن وسيلة لتحويل تجاربه الشخصية إلى أعمال إبداعية. وأضاف أنه كان يستمتع بأخذ جدته في نزهات قصيرة، معتبراً أن مرورها على أماكن عملها القديمة ولقاء أصدقائها كان يمنحها سعادة خاصة.
ورغم تردده في البداية بنشر اللعبة لاعتبارها تجربة شخصية، إلا أن الصور التي شاركها عبر الإنترنت لاقت تجاوباً كبيراً، حيث عبّر مستخدمون عن تأثرهم العميق، إذ وصفها البعض بأنها “أبسط لعبة وأكثرها إنسانية”، بينما رأى آخرون أن موسيقاها الخلفية تشبه أصوات الأجهزة الطبية في المستشفيات، ما أعاد لهم ذكريات مؤلمة مع أحبائهم.
وبفضل هذا التفاعل غير المتوقع، قرر زو طرح اللعبة مجاناً عبر منصة توزيع ألعاب إلكترونية، لتصبح تجربة شخصية تحولت إلى مساحة جماعية يستحضر فيها اللاعبون ذكرياتهم مع أجدادهم، كما أعلن نيته إطلاق بطاقات مستوحاة من اللعبة كخطوة مستقبلية لإبقاء المشروع حياً.