العرب تريند

تحت وطأة 220 كيلو.. بحريني يبحث عن طريق للحياة!

بين جدران منزل صغير يعيش مواطن في دولة البحرين في عزلة قاسية، وهذه العزلة يثقلها جسد يتجاوز وزنه 220 كيلوغرامًا، لتتسارع أنفاسه مع كل خطوة يخطوها، لهذا لم تعد السمنة بالنسبة له مجرّد مشكلة صحية، بل تحولت إلى عائق يحاصره في تفاصيل حياته اليومية، ويهدد مستقبله وحياته.
وزنه “خطورة”
يعاني “م.ي” من ضيق شديد في التنفس واختناق ليلي متكرر، إضافة إلى إصابته بمرض السكري وارتفاع ضغط الدم؛ ما يزيد معاناته اليومية. وينقل معاناته إلى “البلاد” قائلا إن “الأطباء أوصوا بضرورة إجراء عملية جراحية لإنقاص الوزن، غير أن وزني الحالي يمثل خطورة بالغة تحول دون إجراء العملية بأمان”.
الطريق المعقد
أما بعد التباحث والاستشارات والمراجعات والتواصل مع مستشفيات وأطباء داخل وخارج البحرين، فقد تبيّن أن الأمل الوحيد لعلاج “م.ي” يكمن في الحصول على حقن “مونجارو”، التي أثبتت فعاليتها في إنقاص الوزن بشكل ملحوظ؛ ما قد يتيح له فرصة إجراء العملية الجراحية بأمان، إلا أن الطريق إلى العلاج يبدو أكثر تعقيدًا من حالته الصحية، فهو يعيش وحيدًا بلا عمل أو دخل ثابت، ويواجه صعوبات في تدبير احتياجاته الأساسية من مسكن وغذاء وأدوية؛ ما يجعل تكلفة العلاج بعيدة المنال.
التخلص من الكابوس
وعلى رغم قسوة المعاناة، ما يزال يتمسك بخيط الأمل مختتمًا بالقول “كل ما أطلبه هو المساعدة للحصول على العلاج اللازم؛ حتى أستعيد صحتي وأتمكن من عيش حياة طبيعية كبقية الناس، وأريد أن يصل صوتي إلى الجهات المعنية لأبدأ أولى خطوات التخلص من كابوس الوزن الذي أثقل كل تفاصيل حياتي”.
ما هي حقن “مونجارو”؟
وفق شرح مفصل بالموقع الإلكتروني لمختبرات دار الطب (جدة – المملكة العربية السعودية)، فإن حقن “مونجارو” إبر تحتوي المادة الفعالة “تيرزيباتيد”، التي تساهم بخفض معدلات السكر بالدم لمرضى السكري من النوع الثاني، ويستعمل هذا العلاج تبعا للبرنامج العلاجي الموضوع من قبل الطبيب بالتزامن مع وضع نظام غذائي صحي، والقيام بالأنشطة الرياضية.
وتعمل حقن “مونجارو” على تحسين معدل السكر بالدم عبر آلية عمل تختلف عن العلاجات الأخرى المستعملة لعلاج السكري النوع الثاني، وأثبتت الأبحاث العلمية تأثيرها بتقليل معدل السكر التراكمي لدى أكثر من 90 % من المرضى، وانتشر استعمال إبر “مونجارو” لإنقاص الوزن على رغم عدم موافقة منظمة الغذاء والدواء على استعمالها لهذا الغرض حتى الآن، إلا أن المنظمة وافقت في العام 2022 على استعمال المادة الفعالة لـ “مونجارو” “تيرزيباتيد” لمعالجة السكري من النوع الثاني كطريقة علاجية معتمدة، وهناك موانع واحتياطات وآثار جانبية يبحثها الأطباء مع المرضى قبل بدء استخدام الحقن.

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى