السعودية “ضيف شرف” النسخة الـ62 من معرض دمشق الدولي

تشارك المملكة العربية السعودية في النسخة الـ62 من معرض دمشق الدولي، الذي ينطلق اليوم الأربعاء ويستمر حتى الـ5 من سبتمبر المقبل، بصفة “ضيف شرف”.
وتأتي المشاركة السعودية عبر عدد من الجهات الحكومية، من بينها وزارتا الطاقة والاستثمار، وهيئة تنمية الصادرات، ومجلس الأعمال السعودي السوري، وبنك التصدير والاستيراد، إضافة إلى أكثر من 80 شركة وطنية من مختلف القطاعات.
كما يقام المعرض هذا العام تحت شعار “نشبه بعضنا” بهدف إبراز القيم المشتركة وتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين الرياض ودمشق، والتعريف بقدرات وتنافسية المنتجات والخدمات السعودية في الأسواق الإقليمية.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية (واس)، فإن الحضور السعودي في المعرض يعكس متانة الروابط الأخوية والتاريخية بين البلدين، ويترجم حرص المملكة على توسيع التعاون الاقتصادي وتنمية التجارة البينية.
كما يُنتظر أن يشهد توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مجالات متعددة، من بينها الطاقة والطاقة المتجددة، والاستثمار والتجارة.
ويُعد معرض دمشق الدولي من أبرز الفعاليات الاقتصادية في المنطقة منذ انطلاق النسخة الأولى منه عام 1954، حيث يجمع شركات ومؤسسات من مختلف الدول لبحث فرص الاستثمار وبناء شراكات استراتيجية، إضافة إلى تسليط الضوء على الابتكارات والاتجاهات الحديثة الداعمة للنمو والاستدامة.
وتأتي المشاركة السعودية في إطار توجهاتها الاستراتيجية نحو تعزيز حضورها في المعارض الإقليمية والدولية، بما يدعم مستهدفات “رؤية المملكة 2030” الهادفة إلى تنويع الاقتصاد وزيادة مساهمة الصادرات غير النفطية في الناتج المحلي.
وفي 18 أغسطس الجاري وقعت السعودية وسوريا اتفاقية لحماية وتشجيع الاستثمارات المتبادلة بين البلدين، على هامش أعمال “الطاولة المستديرة” لتعزيز الشراكة الثنائية التي عقدت في العاصمة السعودية الرياض.
وشهدت العلاقات بين البلدين تحولات إيجابية متسارعة منذ سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر الماضي، حيث ترعى المملكة جهود تعافي سوريا من آثار الحرب التي دامت 14 عاماً.