مصر

اقتراح برلماني ببدء العمل فجراً يثير ضجة في مصر

أشعل اقتراح برلماني بشأن تعديل مواعيد العمل الرسمية في مصر موجة واسعة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما تقدّمت النائبة آمال عبد الحميد، عضو مجلس النواب، بمذكرة تطالب فيها بإعادة النظر في مواعيد الدوام لتبدأ من الخامسة فجراً حتى الثانية عشرة ظهراً، بدلاً من النظام المعمول به حالياً.

وأكدت عبد الحميد أن “المجتمعات لا تنهض إلا بالعمل والإنتاج”، مستشهدة بتجارب دول شرق آسيا التي نجحت في بناء اقتصادات قوية عبر تبني أنماط عمل مختلفة، مشيرة إلى أن الاستيقاظ المبكر يمنح الموظف حيويةً ونشاطاً أكبر، ما يرفع من معدلات الإنجاز والإنتاجية في مختلف القطاعات.

وأضافت النائبة البرلمانية أن انتهاء يوم العمل عند منتصف النهار سيوفر للموظف متسعاً من الوقت لمتابعة شؤونه الخاصة وأسرته، وهو ما يحقق استقراراً أسرياً أكبر ويتيح فرصة للراحة والتجديد الذهني والجسدي، مؤكدة أن هذا التغيير يتماشى مع “روح الجمهورية الجديدة” التي تقوم على العمل والبناء.

واستشهدت آمال عبد الحميد بدراسات علمية، بينها دراسة حديثة من جامعة ميريلاند الأمريكية، خلصت إلى أن الاستيقاظ المبكر يسهم في تحسين الصحة العامة ويزيد من النشاط الذهني والقدرة على الإنجاز، مضيفة أن تغيير مواعيد العمل الرسمية في مصر سيعكس نفسه بشكل مباشر على الاقتصاد الوطني.

من جانبه، أوضح وزير العمل محمد جبران أن القانون المصري لا يلزم الشركات أو الهيئات بمواعيد محددة لبدء أو انتهاء العمل، وإنما ينظم فقط عدد الساعات اليومية والأسبوعية بما يحفظ حقوق العمال وأصحاب الأعمال على حد سواء، مشيراً إلى أن تحديد المواعيد يظل من صلاحيات كل جهة.

وانقسمت آراء المصريين بين مؤيد ومعارض للاقتراح؛ فبينما يرى البعض أن الفكرة قد ترفع من الإنتاجية وتوفر وقتاً أطول للأسرة، اعتبر آخرون أن بدء العمل في الخامسة فجراً أمر غير عملي، خاصة مع ضغوط المواصلات وظروف الحياة اليومية.

ومن بين أبرز التعليقات الرافضة، كتبت الفنانة عبير صبري على حسابها بموقع فيس بوك: “أنا لا أتفق مع هذا المقترح مطلقاً؛ كيف يُطلب من الإنسان الذي لم ينم جيداً في الليل أن يستيقظ فجراً ليؤدي عمله؟!”.

وأضافت: “إن الإنتاج لا يتحقق مع الإرهاق وقلة النوم.. الموظف يحتاج إلى نوم طبيعي في الليل ليستيقظ في كامل طاقته، أما أن يبدأ عمله في الخامسة فجراً وينتهي عند الثانية عشرة ظهراً ثم يقضي بقية يومه بلا فاعلية، فهذا أمر غير منطقي”.

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى