أخطر عملية نصب هاتفي تسلب زوجين روسيين ثروتهما بالكامل

فقدت أسرة روسية من إقليم زابايكالسكي أكثر من 10 ملايين روبل بعد أن وقعت ضحية لعملية احتيال معقدة استمرت ثلاثة أشهر كاملة، أوقعهم خلالها محتالون محترفون في شباكهم عبر سلسلة اتصالات وهمية باسم جهات أمنية ومؤسسات مصرفية كبرى.
وبدأت فصول القصة حين تلقى إيفان بروكوفييف، البالغ من العمر 58 عاماً والعامل في قطاع السكك الحديدية، اتصالاً عبر تطبيق مراسلة من شخص عرّف نفسه على أنه ضابط من الأجهزة الأمنية، وأوهمه بأن اسمه متورط في تحويلات مالية غير مشروعة إلى “دول معادية”، مطالباً إياه بالتعاون التام واتباع التعليمات لتفادي العواقب القانونية.
وخلال أيام قليلة، تسلّم إيفان اتصالاً ثانياً من شخص ادعى أنه موظف في البنك المركزي الروسي، وأكد له أن حساباته مهددة بالاختراق، داعياً إياه إلى تحويل أمواله إلى ما سماه “حسابات آمنة”.
وتحت ضغط الخوف والتهديد، بدأ الرجل بتحويل مبالغ كبيرة من مدخراته التي ورثها عن والديه، حتى استنزف نحو مليوني روبل، ثم لجأ بطلب من المحتالين إلى الاقتراض وتحويل المبالغ نفسها لهم.
الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، إذ أقنع المحتالون إيفان بأن زوجته آلا بروكوفييفا، البالغة 54 عاماً وتعمل في إحدى العيادات الطبية، معرضة هي الأخرى لخطر فقدان أموالها.
وهكذا، وجدت الزوجة نفسها تكرّر الخطأ ذاته، فسلّمت مدخراتها البالغة مليوني روبل، وأخذت قرضاً إضافياً بنحو 700 ألف روبل.
وكشفت القصة التي تداولتها وسائل إعلام روسية عن مدى براعة العصابة في استغلال ثقة الزوجين وخوفهما، إذ وصلت الخدعة إلى إقناعهما ببيع شقتهما في مدينة تومسك بحجة أن مجهولين يحاولون رهنها بطرق غير قانونية.
وبالفعل، باعت السيدة الشقة وحوّلت كامل ثمنها (أكثر من أربعة ملايين روبل) إلى ما اعتقدت أنه حسابات محمية، ليتضح لاحقاً أنها حسابات تابعة للمحتالين.
وبعد مرور ثلاثة أشهر من الاستنزاف المالي والنفسي، اكتشف الابن حقيقة ما يحدث وأقنع والديه بالتوجه إلى الشرطة.
وأعلنت وزارة الداخلية في إقليم زابايكالسكي فتح تحقيق موسع في الواقعة، مع تتبّع أرقام الهواتف والحسابات المصرفية التي استقبلت الأموال، وسط ترجيحات بارتباط الجناة بسلسلة عمليات مشابهة في المنطقة.