حرارة قاتلة.. طفل يفقد حياته بعد نسيانه 5 ساعات داخل سيارة

رفعت والدة طفل أمريكي دعوى قضائية ضد عدد من العاملين والمتعاقدين مع مؤسسات حكومية في ولاية ألاباما، بعد وفاة ابنها البالغ من العمر ثلاث سنوات إثر تركه داخل سيارة مغلقة لساعات، حيث ارتفعت درجة الحرارة داخلها إلى نحو 60 درجة مئوية.
ووفق ما أفادت به شرطة برمنغهام، توفي الطفل كي تيريوس “كي جيه” ستاركس، في 22 يوليو (تموز) الماضي، بعدما نسيته سائقة تعمل لصالح شركة متعاقدة مع إدارة الموارد البشرية في الولاية، ولم تُعده إلى الحضانة أو إلى والدته، وفقً لـ”بيبول”.
تفاصيل الواقعة
رفعت الأم إيثانلين ستيوارت، دعوى تستهدف ثمانية أشخاص إلى جانب الشركة المشغلة للسائقة، وتتهمهم بالتقصير في رعاية الطفل وضمان سلامته.
وبحسب ملف الدعوى، الحادثة وقعت عندما كُلّفت السائقة، كيلا ستانفورد (54 عاماً)، باصطحاب الطفل من الحضانة إلى زيارة والده ثم إعادته، لكنها توقفت للتسوق من متجر بقالة ومن ثم التوجه إلى منزلها لتفريغ المشتريات، تاركة الطفل في السيارة عند كل محطة، كما يُزعم أنها توقفت لاحقاً عند متجر للتبغ قبل العودة إلى المنزل مجدداً.
عند وصولها حوالي الساعة 12:30 ظهراً، دخلت ستانفورد إلى منزلها تاركة الطفل في المقعد الخلفي، حيث ظل محبوساً داخل السيارة لمدة خمس ساعات، بينما تجاوزت الحرارة خارجها 40 درجة مئوية، فيما قدّرت درجة الحرارة داخل المركبة المغلقة بما يزيد على 60 درجة.
في الساعة 5:30 مساءً، تلقت السائقة اتصالاً يسأل عن سبب عدم إعادة الطفل إلى الحضانة، لتخرج مسرعة إلى سيارتها وتجد الطفل جالساً بلا حراك ومشدود الحزام، وأعلنت فرق الإسعاف وفاته في موقع الحادث عند الساعة 6:03 مساءً.
الادعاء العام في مقاطعة جيفرسون وجّه في الأول من أغسطس (آب) تهمة جنائية لستانفورد بترك طفل دون رقابة داخل مركبة، وهي جريمة قد تصل عقوبتها إلى 20 عاماً سجناً، وتم القبض عليها وأُفرج عنها بكفالة.
محامي الأم، غي كورتني فرنش، قال في مؤتمر صحفي إن أياً من مسؤولي إدارة الموارد البشرية على مستوى الولاية أو المقاطعة لم يتواصل مع موكلته منذ وفاة الطفل، مضيفاً: “لو كان مع والديه، لما حدث هذا أبداً”.