منوعات

بصمة في الدم تكشف الخطر الصامت.. الشاشات تهدد قلوب المراهقين

حذرت دراسة دنماركية من تأثير الشاشات على صحة قلوب المراهقين، وكشفت بصمة دموية مرتبطة بمدة استخدام الأجهزة الذكية.

في تحذير جديد من تأثير التكنولوجيا على الصحة، كشفت دراسة دنماركية أن قضاء وقت طويل أمام الشاشات قد يُشكل خطرًا حقيقيًا على صحة القلب لدى الأطفال والمراهقين، خصوصا عند اقترانه بنقص النوم.

وأظهرت الدراسة وجود “بصمة حيوية” في الدم ترتبط مباشرة بمدة استخدام الهواتف الذكية والأجهزة الإلكترونية.

الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة كوبنهاغن شملت بيانات أكثر من ألف طفل ومراهق، وغطّت استخدام التلفاز، ألعاب الفيديو، الأجهزة اللوحية، والحواسيب.

وخلصت إلى أن كل ساعة إضافية أمام الشاشة ترفع مؤشرات الخطر القلبي الأيضي، بينما المراهقون الذين يمضون ثلاث ساعات إضافية يوميًا أمام الشاشات، قد يواجهون خطرًا يصل إلى نصف انحراف معياري مقارنةً بأقرانهم الأقل استخدامًا.

وأشار الباحثون إلى أن نقص النوم يضاعف هذا الأثر، حيث بيّنت النتائج أن نحو 12% من العلاقة بين وقت الشاشة وتغيرات الأيض ناتجة عن قلة النوم. واعتمد الفريق في تحليله على عينات دم تم فحصها باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، مما كشف وجود تغيرات كيميائية مرتبطة بزيادة وقت الشاشة.

وتتفق هذه النتائج مع بيانات سابقة من جمعية القلب الأميركية، والتي أفادت بأن أقل من ثلث الشباب الأميركيين (بين عمر عامين و29 عامًا) يتمتعون بصحة قلب مثالية، فيما تشير تقارير إلى أن الأطفال بين 8 و18 عامًا يقضون نحو 7.5 ساعة يوميًا أمام الشاشات.

وينصح الخبراء الآن بتقليل وقت الشاشة تدريجيًا، خاصة في المساء، أو على الأقل تقديم فترة الاستخدام إلى ساعات النهار مع التزام صارم بوقت نوم مبكر، ريثما تظهر نتائج أكثر حسمًا حول تقليل المخاطر.

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى