بعد قضية ديالا الوادي.. سيدة سورية تقتل لصاً تسلل إلى منزلها

بعد أيام قليلة من جريمة مقتل الفنانة ديالا الوادي التي هزّت الشارع السوري، شهد ريف حلب الشرقي جريمة جديدة أثارت جدلاً واسعاً، بعدما أقدمت امرأة على قتل لصّ مسلح اقتحم منزلها في إحدى قرى بلدة الخفسة، حيث أطلقت عليه النار وأردته قتيلاً على الفور، في حادثة وُصفت بأنها “دفاع مشروع عن النفس”.
ووفق “المرصد السوري لحقوق الإنسان” فإن اللصّ كان يحاول سرقة المنزل في ساعة متأخرة من الليل، إلا أن صاحبة المنزل باغتته بإطلاق نار مباشر أرداه قتيلاً قبل أن يتمكن من إيذاء أحد.
وعلى إثر الحادثة، توجهت دوريات من “الأمن العام” وألقت القبض على المرأة، حيث نُقلت إلى أحد السجون في منطقة كويرس الخاضعة لسيطرة الفصائل الموالية لتركيا.
هذا الإجراء أثار موجة غضب عارمة بين أفراد العشيرة التي تنتمي إليها المرأة، الذين اعتبروا أن تصرفها “دفاع شرعي عن النفس والبيت”، مستنكرين اعتقالها في ظل الأعراف العشائرية التي تحمي المرأة في مثل هذه المواقف.
وتجمهر العشرات من أبناء العشيرة أمام مراكز تابعة للفصائل، مطالبين بالإفراج الفوري عنها، محذّرين من تداعيات هذا التصرف الذي وصفوه بالمهين للأعراف والتقاليد.
تأتي هذه الحادثة بعد أيام من مقتل الفنانة ديالا الوادي داخل منزلها في دمشق، في جريمة سطو مسلح أثارت الرأي العام السوري، ما دفع بالكثيرين للربط بين الحادثتين، ورأى البعض أن السيدة كانت في موقف خطر، وحمت نفسها وعائلتها من مجرم كان قد يشكل تهديداً على حياتهم، مطالبين بالإفراج الفوري عنها.
في المقابل، أبدى آخرون تحفظهم على استخدام السلاح في المنازل واللجوء للقتل، معتبرين أن اتخاذ القانون بيد الأفراد قد يؤدي إلى فوضى أكبر.