%87 من السعوديين يخططون لرحلاتهم عبر الذكاء الاصطناعي

يتجه عدد متزايد من المسافرين السعوديين إلى استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT لتنظيم رحلاتهم، لما توفره من سرعة وسهولة في الحصول على المعلومات السياحية.
وبحسب استطلاع أجرته شركة “تولونا” للتسويق، أظهر أن 87% من السعوديين يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي في التخطيط لرحلاتهم السياحية أو لأغراض الترجمة، في مؤشر على توسّع الاعتماد على هذه التقنية.
حجم الضغط
ويبدو أن الاعتماد على الذكاء الاصطناعي جاء كرد فعل طبيعي على حجم الضغط الذي يعانيه كثير من المسافرين عند التخطيط لرحلاتهم، فقد كشف استطلاع أُجري على أكثر من 2400 شخص يقومون بترتيب حجوزاتهم بأنفسهم، أن 71% منهم يجدون العملية مرهقة إلى حد ما.
شعور الإرهاق
وأظهر المسح الذي أجرته شركة CivicScience المتخصصة في بيانات المستهلك عام 2024، أن شعور الإرهاق يكون أكثر شيوعًا لدى الآباء والأمهات الذين لديهم أطفال أو مراهقون مقارنة بغيرهم.
أداة فعالة
وقال مختصون ومستخدمو أدوات الذكاء الاصطناعي لـ”العربية.نت” إنها قد تكون أداة فعالة في التخطيط السياحي، إلا أن البعض يرى أنها غير دقيقة بسبب اعتمادها على معلومات ومواقع مختلفة غير موثوقة.
توفير الجهد
الشاب أحمد الشجاع (36 عامًا) تحدث لـ”العربية.نت” عن تجربته مع أداة الذكاء الاصطناعي، واعتبر أن الذكاء الاصطناعي سهّل عليه كثيرًا من جوانب التخطيط للسفر. ويسهب في القول “كل ما أحتاجه هو طرح السؤال، وهو يتولى البحث والمقارنة وتقديم أفضل الخيارات. استخدمته للمقارنة بين وجهات السفر من حيث الأمان والأسعار والترفيه، ووفّر عليّ جهدًا كبيرًا”.
خيارات متعددة
وأكد أنه خطّط لرحلة إلى تركيا بميزانية 2000 ريال فقط، وقال في هذا الصدد: “أعطاني خيارات متعددة للطيران والإقامة، ونصحني باستخدام الهوستيل (وهو نوع من الأماكن المنخفضة)، وكانت توقعاته للتكاليف دقيقة جدًا. حتى زملائي الأتراك أعطوني تقديرات مبالغا فيها مقارنة بما قدمه الذكاء الاصطناعي”.
حلول سريعة
أما نبيل ماهر (مصري الجنسية)، يعمل في مجال السياحة والسفر، فيرى أن الذكاء الاصطناعي أصبح أداة ضرورية للعاملين في القطاع، أستخدم الذكاء الاصطناعي للحصول على معلومات سريعة ودقيقة حول الرحلات المباشرة، رموز المطارات، وأنواع الغرف في الفنادق، هو أسرع من محركات البحث التقليدية ويقدم المعلومة مباشرة دون إعلانات.
اللغة والمحتوى وتغيير المشهد السياحي
من جانبه، يرى الدكتور عبدالله المنيف، عميد كلية السياحة والآثار في جامعة الملك سعود سابقًا، أن فعالية الذكاء الاصطناعي في التخطيط السياحي تعتمد على اللغة وجودة المحتوى.
ويرى المنيف أن الخيارات باللغة العربية أقل من الإنجليزية بسبب محدودية المحتوى، لكن بدأت تظهر تطبيقات تدعم العربية بشكل أفضل، وتقدم خططًا يومية مفصلة تشمل التنقل والطعام والترفيه.
ويضيف: “كلما كانت تفضيلات المستخدم واضحة كانت النتائج أدق. وأتوقع في 5 سنوات أن يتغيّر المشهد السياحي تمامًا، وقد يؤدي ذلك إلى تراجع دور مكاتب السفر وتأجير السيارات”.
مصادر غير موثوقة
ورغم هذه الفوائد، فإن الدكتور حذيفة مدخلي مستشار في إدارة التسويق السياحية يحذر من الاعتماد الكامل على الذكاء الاصطناعي، إذ تعتمد هذه الأدوات على ما هو متوفر في الإنترنت من معلومات، وغالبًا ما تكون مصادرها غير موثوقة، مشيراً إلى أفضلية استخدام الذكاء الاصطناعي كمساعد فقط وليس كبديل عن خبرة وكالات السفر والمختصين.
وتابع: “أنا شخصيًا أستخدم الذكاء الاصطناعي للحصول على تصور عام واقتراح أماكن، لكن لا يمكن أن يغني عن خبرتي أو عن الدور المهني لوكالات السفر في تصميم برنامج يناسبني”.
لا خطر على وكالات السفر
ويؤكد المدخلي أن الذكاء الاصطناعي لا يشكّل خطرًا على وكالات السفر، إذ إنها فرصة لتعزيز خدماتها وتسريعها، فكما غيّر الإنترنت دور الوكالات دون أن يلغيها، فإن الذكاء الاصطناعي أصبح يُستخدم من قبل وكلاء السفر أنفسهم لبناء برامج مخصصة وتحسين تجربة العميل، اعتمادًا على خبراتهم لا على الأداة وحدها، مشيراً إلى أن “معظم مكاتب السياحة والسفر باتت تستخدم أدوات الذكاء الاصطناعي بعد تدريبها وبرمجتها، وهو ما يجعل هذه الأدوات معززة لأدائهم لا منافسة لهم”.
أداة فعالة
وقال مختصون ومستخدمو أدوات الذكاء الاصطناعي لـ”العربية.نت” إنها قد تكون أداة فعالة في التخطيط السياحي، إلا أن البعض يرى أنها غير دقيقة بسبب اعتمادها على معلومات ومواقع مختلفة غير موثوقة.
توفير الجهد
الشاب أحمد الشجاع (36 عامًا) تحدث لـ”العربية.نت” عن تجربته مع أداة الذكاء الاصطناعي، واعتبر أن الذكاء الاصطناعي سهّل عليه كثيرًا من جوانب التخطيط للسفر. ويسهب في القول “كل ما أحتاجه هو طرح السؤال، وهو يتولى البحث والمقارنة وتقديم أفضل الخيارات. استخدمته للمقارنة بين وجهات السفر من حيث الأمان والأسعار والترفيه، ووفّر عليّ جهدًا كبيرًا”.
خيارات متعددة
وأكد أنه خطّط لرحلة إلى تركيا بميزانية 2000 ريال فقط، وقال في هذا الصدد: “أعطاني خيارات متعددة للطيران والإقامة، ونصحني باستخدام الهوستيل (وهو نوع من الأماكن المنخفضة)، وكانت توقعاته للتكاليف دقيقة جدًا. حتى زملائي الأتراك أعطوني تقديرات مبالغا فيها مقارنة بما قدمه الذكاء الاصطناعي”.
حلول سريعة
أما نبيل ماهر (مصري الجنسية)، يعمل في مجال السياحة والسفر، فيرى أن الذكاء الاصطناعي أصبح أداة ضرورية للعاملين في القطاع، أستخدم الذكاء الاصطناعي للحصول على معلومات سريعة ودقيقة حول الرحلات المباشرة، رموز المطارات، وأنواع الغرف في الفنادق، هو أسرع من محركات البحث التقليدية ويقدم المعلومة مباشرة دون إعلانات.
اللغة والمحتوى وتغيير المشهد السياحي
من جانبه، يرى الدكتور عبدالله المنيف، عميد كلية السياحة والآثار في جامعة الملك سعود سابقًا، أن فعالية الذكاء الاصطناعي في التخطيط السياحي تعتمد على اللغة وجودة المحتوى.
ويرى المنيف أن الخيارات باللغة العربية أقل من الإنجليزية بسبب محدودية المحتوى، لكن بدأت تظهر تطبيقات تدعم العربية بشكل أفضل، وتقدم خططًا يومية مفصلة تشمل التنقل والطعام والترفيه.
ويضيف: “كلما كانت تفضيلات المستخدم واضحة كانت النتائج أدق. وأتوقع في 5 سنوات أن يتغيّر المشهد السياحي تمامًا، وقد يؤدي ذلك إلى تراجع دور مكاتب السفر وتأجير السيارات”.
مصادر غير موثوقة
ورغم هذه الفوائد، فإن الدكتور حذيفة مدخلي مستشار في إدارة التسويق السياحية يحذر من الاعتماد الكامل على الذكاء الاصطناعي، إذ تعتمد هذه الأدوات على ما هو متوفر في الإنترنت من معلومات، وغالبًا ما تكون مصادرها غير موثوقة، مشيراً إلى أفضلية استخدام الذكاء الاصطناعي كمساعد فقط وليس كبديل عن خبرة وكالات السفر والمختصين.
وتابع: “أنا شخصيًا أستخدم الذكاء الاصطناعي للحصول على تصور عام واقتراح أماكن، لكن لا يمكن أن يغني عن خبرتي أو عن الدور المهني لوكالات السفر في تصميم برنامج يناسبني”.
لا خطر على وكالات السفر
ويؤكد المدخلي أن الذكاء الاصطناعي لا يشكّل خطرًا على وكالات السفر، إذ إنها فرصة لتعزيز خدماتها وتسريعها، فكما غيّر الإنترنت دور الوكالات دون أن يلغيها، فإن الذكاء الاصطناعي أصبح يُستخدم من قبل وكلاء السفر أنفسهم لبناء برامج مخصصة وتحسين تجربة العميل، اعتمادًا على خبراتهم لا على الأداة وحدها، مشيراً إلى أن “معظم مكاتب السياحة والسفر باتت تستخدم أدوات الذكاء الاصطناعي بعد تدريبها وبرمجتها، وهو ما يجعل هذه الأدوات معززة لأدائهم لا منافسة لهم”.