الرئيس اللبناني: على الأطراف اللبنانية تسليم السلاح اليوم قبل غد

أكد الرئيس اللبناني جوزاف عون الخميس الالتزام بـ”سحب سلاح جميع القوى المسلّحة، ومن ضمنها حزب الله” لتسليمه إلى الجيش، غداة اعتبار الأمين العام للحزب نعيم قاسم أن تسليم السلاح “يخدم” اسرائيل.
وفي كلمة ألقاها في وزارة الدفاع لمناسبة عيد الجيش، جدد عون التزام لبنان “بسط سلطة الدولة اللبنانية على كافة أراضيها، وسحب سلاح جميع القوى المسلّحة، ومن ضمنها حزب الله، وتسليمه إلى الجيش اللبناني”.
وقال “واجبي وواجب الأطراف السياسية كافة (…) أن نقتنص الفرصة التاريخية، وندفع من دون تردّد، إلى التأكيد على حصرية السلاح بيد الجيش والقوى الأمنية، دون سواها، وعلى كافة الأراضي اللبنانية، اليوم قبل غد، كي نستعيد ثقة العالمِ بنا، وبقدرة الدولة على الحفاظ على أمنها بوجه الاعتداءات الاسرائيلية، التي لا تترك فرصة إلا وتنتهك فيها سيادتنا”.
ويواجه لبنان ضغوطا دبلوماسية، خصوصا أميركية من أجل الالتزام رسميا بنزع سلاح حزب الله ضمن مهلة زمنية محددة، في خطوة تأتي بعد المواجهة المفتوحة التي خاضها الحزب الخريف الماضي مع إسرائيل وأضعفته بعدما تلقى خسائر كبرى على صعيد قادته وعتاده.
وأدرج الرئيس اللبناني سحب السلاح ضمن بنود عدة، قال إنها وردت في مسودة أفكار عرضها الجانب الأميركي، وأدخل لبنان عليها “تعديلات جوهرية”، على أن “تطرح على مجلس الوزراء مطلع الأسبوع المقبل وفق الأصول، ولتحديد المراحلِ الزمنية لتنفيذها”.
وعدد عون جملة من البنود الى جانب سحب السلاح، من بينها “وقف فوري للأعمال العدائية الاسرائيلية” على لبنان “بما في ذلك الاغتيالات” في إشارة إلى الضربات التي تطال عناصر حزب الله، رغم وقف إطلاق النار الساري منذ تشرين الثاني، إضافة إلى “انسحاب اسرائيل” من النقاط التي تقدمت إليها خلال الحرب الأخيرة.
وخاطب عون حزب الله ومناصريه بالقول “ندائي الى الذين واجهوا العدوان، والى بيئتهم الوطنية الكريمة، أن يكون رهانكم على الدولة اللبنانية وحدها، وإلا سقطت تضحياتكم هدرا، وسقطت معها الدولة أو ما تبقى منها”.
وقال “للمرة الألف أؤكد لكم، بأن حرصي على حصرية السلاح، نابع من حرصي على الدفاع عن سيادة لبنان وحدوده، وعلى تحريرِ الأراضي اللبنانية المحتلة، وبناء دولة تتسع لجميع أبنائها”، مضيفا “أنتم ركن أساسي فيها، عزكم من عزها، وحقوقكم من حقوقها، وأمنكم من أمنها”.
وجاءت تصريحات عون غداة اعتبار الأمين العام لحزب الله أن “كل من يطالب اليوم بتسليم السلاح، داخليا أو خارجيا أو عربيا أو دوليا، هو يخدم المشروع الإسرائيلي”.
ويطالب حزب الله بأن تنسحب إسرائيل من جنوب لبنان وتوقف ضرباتها وتعيد عددا من الأسرى اللبنانيين لديها، قبل أن يصار إلى نقاش مصير سلاحه ضمن استراتيجية دفاعية.
ودعا رئيس الحكومة نواف سلام الأربعاء إلى جلسة حكومية تعقد الأسبوع المقبل من أجل “استكمال البحث في تنفيذ البيان الوزاري في شقه المتعلق ببسط سيادة الدولة على جميع أراضيها بقواها الذاتية حصراً”، إضافة الى “البحث في الترتيبات الخاصة بوقف” إطلاق النار.
رد المحرر
نعتدر عن النشر
رد المحرر
نعتدر عن النشر
رد المحرر
نعتدر عن النشر
رد المحرر
نعتدر عن النشر
رد المحرر
نعتدر عن النشر
رد المحرر
نعتدر عن النشر