منوعات

طفلة في الخامسة تنجو من مجزرة في فلوريدا

نجت طفلة، 5 أعوام، من إطلاق نار أودى بـ3 نساء داخل منزل في ولاية فلوريدا الأميركية، بعدما تمكنت من الفرار وهي مغطاة ببقع الدماء، حسب سلطات مقاطعة ناسو.

وذكرت الشرطة أن الحادث وقع في شارع ويست 12 بمدينة هيليارد، عند حوالي الساعة الثامنة مساء الخميس الماضي، 24 يوليو (تموز)، حين استُدعيت دوريات الشرطة إلى المنزل بعد تلقي بلاغ بوقوع إطلاق نار، وفقً لمجلة “بيبول”.

وفي مؤتمر صحافي، وصف الشريف بيل ليبر المشهد بأنه “مأساوي ومفجع وغير مبرر على الإطلاق”، مضيفاً أن الضباط لم يتلقوا أي رد حين وصلوا إلى المنزل، وعندما حاولوا النظر من النوافذ لم يروا شيئاً، لكنهم وجدوا الباب الأمامي مفتوحاً، فدخلوا وأعلنوا هويتهم، دون أن يجيبهم أحد.

داخل المنزل، عثرت القوات على امرأة ممددة بين غرفة المعيشة وغرفة الطعام، والدماء تغطي الأرض، إلى جانب رجل مستلقٍ وبجواره بندقية هجومية سوداء من طراز “SKS” عيار 7.62 ملم، كما تم العثور على امرأة أخرى ميتة داخل حمّام الممر، وثالثة داخل غرفة نوم مقابلة للحمّام.

وأكد الشريف أن الرجل، ويُدعى كريستوفر بوبي رويل (34 عاماً)، كان لا يزال حياً حين وصول الضباط لكن بنبض ضعيف جداً، وقد تم نقله جواً إلى المستشفى، قبل أن يُعلن لاحقاً أنه في حالة وفاة سريرية.

وفي وقت لاحق، حُدِّدت هويات الضحايا الثلاث على النحو التالي: ماريسا ليرا رويل (32 عاماً)، وساندرا غايل فوغارتي (71 عاماً)، وأليشا لايل فوغارتي (33 عاماً).

وقال ليبر إن “الجاني بدأ بإطلاق النار على امرأة في غرفة المعيشة، وأخرى في الحمام، وثالثة في غرفة النوم، قبل أن يعود إلى غرفة المعيشة ويُطلق النار على رأسه”.

طفلة شجاعة
وفي تطور صادم، أبلغ أحد الجيران عن وصول طفلة صغيرة إلى منزله، وهي مغطاة ببقع دماء، حيث طرقت الباب مذعورة، لتبلغه أن المشتبه به قتل آخرين داخل المنزل، ما دفعه للاتصال بالشرطة فورا.

وقال الشريف، إن الطفلة كانت في الجزء الخلفي من المنزل عندما سمعت الطلقات، وعندما خرجت إلى الممر شاهدت امرأة على الأرض، ثم قامت امرأة أخرى بجذبها إلى الحمام لإخفائها، وبعد لحظات، قُتلت تلك المرأة، وتطايرت دماؤها على الطفلة.

حادث عائلي قيد التحقيق
بدورها، أكدت السلطات أن جميع أطراف الحادث تجمعهم صلة قرابة، دون الإفصاح عن طبيعة هذه العلاقات، ووصفت الشرطة الحادث بأنه “عنف منزلي”، موضحة أن التحقيقات لا تزال جارية، وستُكشف المزيد من التفاصيل في الوقت المناسب.

وفي ختام المؤتمر، تحدث الشريف ليبر بنبرة مؤثرة قائلاً: “بصفتي جدّاً لطفلين صغيرين، أشعر بألم بالغ تجاه هذه الطفلة، هذا النوع من العنف داخل الأسرة، وخصوصاً أمام أعين طفل، يفوق قدرة العقل البشري على الاستيعاب، وأشكر كل عناصر الشرطة والمحققين الذين عملوا بسرعة لتأمين المكان وحماية هذه الطفلة الصغيرة”.

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى