منوعات

المؤبد لمؤثر على يوتيوب ذبح زوجته في بريطانيا

أصدر القضاء البريطاني حكماً بالسجن مدى الحياة ضد الناشط على يوتيوب ،حبيبور ماسوم، 27 عاماً، الذي ذبح زوجته كُلسوما أَكتر، في وضح النهاروأمام أعين المارة، بينما كانت تدفع عربة طفلها الرضيع في مدينة برادفورد.

ونفّذ الجاني جريمته البشعة بطريقة وصفتها المحكمة بـ”الوحشية والمخططة”، إذ تتبّع زوجته إلى مركز إيواء للنساء الهاربات من العنف الأسري، حيث كانت قد لجأت إليه بعد تهديدات متكررة ومحاولات اعتداء سابقة، من بينها وضع السكين على رقبتها وتوعدها بالقتل.

وقضت المحكمة العليا في مدينة برادفورد بسجن ماسوم مدى الحياة مع حد أدنى لا يقل عن 28 عاماً، مشيرة إلى أن الجريمة تمت بدافع السيطرة والغيرة، وضمن سلوك منهجي من المطاردة والعنف، اتسم بالخداع والتخطيط المسبق، إذ استخدم الجاني هاتفاً جديداً لإخفاء هويته، وأرسل رسائل نصية كاذبة إلى زوجته منتحلًا صفة طبيب، لإيهامها بوجود موعد طبي لطفلهما، في محاولة لإخراجها من الملجأ.

وتضمّن الحكم تفاصيل مروعة عن لحظة ارتكاب الجريمة، حيث أقدم ماسوم على طعن زوجته 26 مرة في الرقبة والصدر والوجه، بينما كانت تصرخ وتحاول حماية نفسها في مشهد التقطته كاميرات المراقبة، وبعد أن تركها تنزف حتى الموت، غادر المكان بهدوء، واستقل حافلة وهو يبتسم، معتقداً أنه قد أفلت من العقاب.

وقبل أيام من الجريمة، كان ماسوم قد نشر منشورات كاذبة على مواقع التواصل الاجتماعي تزعم أنه في إسبانيا، لإبعاد الشكوك عنه، فيما كان في الواقع يتحين الفرصة للقضاء على زوجته، التي كانت قد عبّرت سابقاً عن خشيتها من أن ينفذ تهديده، مؤكدة لأحد العاملين الاجتماعيين أنها تؤمن بأنه سيقتلها يوماً ما.

وأظهرت التحقيقات أن المتهم توجه بعد الجريمة إلى مدينة أخرى جنوب البلاد، محاولًا الهروب وتغيير مظهره، إلا أن إصابة في فكه أجبرته على التوجه إلى مستشفى، وهناك تم اعتقاله بعد أن حاول استخدام اسم مزيف.

القاضي الذي نظر القضية وصف الجريمة بأنها “قتل متعمد بدم بارد لامرأة شابة أرادت فقط أن تعيش بسلام بعيداً عن عنف زوجها وتحكمه”، مؤكداً أن المجرم لم يُظهر أي ندم حقيقي، بل أبدى فقط شفقة على نفسه.

وأضاف أن الخطر الذي يشكله الجاني على النساء “مرتفع للغاية”، ما يستوجب أقسى عقوبة يتيحها القانون.

اظهر المزيد

‫2 تعليقات

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى