5 مسببات لتهيج العين وحكَّتها

حكة العين قد تصبح مزعجة ومزمنة وناتجه عن حالة صحية يجب علاجها. لذا، فمعرفة سبب تهيج العين هو مفتاح العلاج. وفي ما يلي بعض الأسباب الرئيسية وكيفية التعامل معها.
1 – الحساسية أو العوامل البيئية
يقول د.نيكولاس غرين، الأستاذ في كلية طب العيون بجامعة نوفا ساوث إيسترن بولاية فلوريدا: «السبب الأكثر شيوعاً لحكة العين هو الحساسية من العوامل البيئية، مثل وبر الحيوانات الأليفة وحبوب اللقاح، التي قد تُسبب حالة تُسمى التهاب الملتحمة التحسسي، مسببة لاحمرار العين وحرقاناً وسيلاناً للدموع.
ووفقاً إلى مؤسسة الربو والحساسية الأمريكية (AAFA) فإن وبر الحيوانات الأليفة قد يبقى في أي مكان زاره الحيوان وتلتصق بملابس صاحبها وتنتقل معه إلى الأماكن التي يقصدها.
لذا، فحتى العمل مع صاحب حيوان أليف قد يكون كافياً لإحداث رد فعل تحسسي. وتُشير تقارير الجمعية الأمريكية لأطباء الجلد إلى أن وبر القطط «لزج»، ويبقى لفترة أطول من وبر الكلاب. وبالمثل، يمكن أن تُثار ردود الفعل التحسسية تجاه البيئة من خلال محفزات خفية، مثل زيارة منطقة جديدة أو وضع نباتات في المنزل، مثل أنواع السرخس واللبلاب».
◄ ما يجب فعله:
ينصح د.غرين بالحرص على تجنب مثيرات الحساسية بكل الطرق الممكنة. ويقول: «على سبيل المثال، إذا كنت تعلم أن وبر الحيوانات يُسبب حكة العين، فحاول تجنب أماكن الحيوانات وأصحابها قدر الإمكان.
وإذا لم يكن ذلك عملياً، فالخطوة التالية هي استخدام قطرات عين مضادة للحساسية تُصرف دون وصفة طبية».
2 – جفاف العين بسبب الشاشات
أشارت طبيبة العيون ميليسا تويوس من مستشفى ناشفيل إلى أن الإفراط في النظر إلى الشاشات (كالكمبيوتر والهاتف) من أبرز مسببات جفاف العيون. وقالت: «تنتج متلازمة رؤية الكمبيوتر (CVS) جزئياً عن حقيقة أن العين ترمش أقل بكثير من المعتاد عند التحديق في الشاشات.
كما يمكن أن تُسهم بعض الأدوية في جفاف العين، بما في ذلك مضادات الهيستامين، وأدوية النوم، وأدوية ضغط الدم، ومضادات الاكتئاب، وأدوية الجلوكوما أو الأدوية الموضعية للعين.
وتُشكل الشيخوخة مشكلة أيضاً، حيث تزداد نسبة جفاف العين بعد سن الخمسين وبخاصة لدى النساء مقارنة بالرجال (حيث تبدأ النساء بإنتاج دموع أقل جودة من بعد الخمسين من العمر)».
◄ ما يجب فعله:
توصي د.تويوس بمعالجة جفاف العين باستخدام قطرات العين المباعة من دون وصفة طبية أو بوصفة طبية مع عادات أخرى مثل:
- الاكثار من شرب الماء، فشرب كمية كافية من الماء ضروري لإنتاج الدموع بشكل كافٍ.
- اتباع نظام غذائي غني بمضادات الالتهابات.
- تناول أغذية غنية بفيتامينات أ، د، وب12 التي تدعم صحة غشاء الدموع مثل البطاطا الحلوة، الأسماك، الفلفل، البروكلي، الجزر، الأسماك، منتجات الألبان، الفطر، وعصير البرتقال المدعم، حليب اللوز، لحم البقر، التونة، والبيض.
- إذا لم يتحسن الجفاف بعد ذلك يجب قصد الطبيب لإيجاد علاج مناسب.
3 – المكياج وتركيب الرموش الاصطناعية
تركب بعض النساء الرموش الاصطناعية، والمشكلة الأساسية هنا هي «الصمغ»، كما أن مواد الرموش الصناعية قد توجه تيارات هوائية نحو العين، ما يزيد جفافها.
وتقول د.تويوس: «كما يجب الحذر من استخدام العدسات ومكياج العيون مثل الكحل ومحدد العيون والماسكارا، حيث يمكن أن تسبب الحكة. وتنبع معظم المشاكل من الاستخدام غير السليم، مثل عدم إزالة المكياج تماماً كل ليلة، أو من الحساسية للمواد الحافظة. فقد تسبب بعض المكونات (مثل شمع العسل) التهاب الجلد التماسي المسبب للحكة».
◄ ما يجب فعله:
ينصح أطباء العيون بما يلي:
- تجنب تركيب الرموش الاصطناعية والعدسات.
- الحرص على إزالة جميع المكياج حول العينين كل ليلة قبل النوم؛ ويفضل تجنب المكياج المقاوم للماء لصعوبة إزالته تماماً.
- يجب وضع الكحل ومحدد العيون على الحواف الدامعة ومقلة العين، لأنها قد تسد غدد الجفن أو التهاب الجفون الداخلية.
- التوقف عن استخدام المكياج بعد انتهاء صلاحيته، لأنه قد يأوي البكتيريا.
- عدم مشاركة مكياج العيون مع الآخرين أبداً.
- إذا أصبت بعدوى في العين، فيجب التخلص من جميع مكياج العيون والعدسات والرموش المستخدمة لتجنب إعادة العدوى. وتشرح د.تويوس قائلة: «يُمكن أن تشمل أعراض التهاب العين: خروج إفرازات من العينين، سيلان مستمر للدموع، ألم، احمرار شديد، تغيرات في الرؤية، أو انزعاج عند النظر إلى الأضواء الساطعة».
4 – العدوى
يمكن أن تصاب العين بالتهاب بسبب فيروس أو بكتيريا، مثل التهاب الملتحمة.
وتشرح د.غرين، قائلة: «عادةً، يُعاني المصابون بهذه الحالة من أعراض تتجاوز الحكة، مثل الألم، والاحمرار الشديد، وإفرازات المخاط، أو تغيرات في الرؤية.
ومن التهابات العين الشائعة الأخرى تسمى «الشعيرة»، وهي نتوء صغير غالباً ما يكون مؤلماً في قاعدة الرموش أو داخل الجفن، وسببه بكتيريا المكورات العنقودية».
◄ ما يجب فعله:
من الضروري قصد الطبيب عند الشك بأن العين مصابة بالتهاب، فلا بد من أخذ علاجات طبية خاصة للقضاء على العدوى والأعراض.
يقول د.جرين: «يتطلب علاج التهاب الملتحمة البكتيري قطرات المضادات الحيوية، ويتطلب علاج الشعيرة الكمادات الساخنة على الشعيرة، وأحياناً الحاجة لقطرات المضادات الحيوية أو الأدوية الفموية».
5 – عث العين
تعيش على الجسم جراثيم ومخلوقات صغيرة، ويشمل ذلك الرموش. ومن هذه المخلوقات «العث» المسمى «ديموديكس» الذي يعيش داخل بصيلات الرموش.
ويوضح د.تويوس: «من الطبيعي وجود عدد معين من البكتيريا والديموديكس على الجلد وحول العينين – فهي مفيدة في إزالة خلايا الجلد الميتة والزيوت.
ولكن عندما تتكاثر بأعداد أكبر من المعدل الطبيعي، تُصبح مشكلة تُعرف باسم التهاب الجفن الناتج عن ديموديكس.
وهو أمر شائع بشكل خاص لدى المصابين بالوردية وغيرها من أشكال الالتهاب، حيث ينمو ديموديكس بشكل مفرط ويسبب قشرة على الرموش».
◄ ما يجب فعله:
يجب قصد الطبيب حتى يتأكد من أن عث العين هذا هو سبب الحكة.
وقالت د.تويوس: «الإصابة بديموديكس تُعالج عادةً بمنتجات زيت شجرة الشاي المخصصة للعين (تُصرف دون وصفة طبية)، ولكن إذا استمرت المشكلة أو أصبحت مزمنة، فيمكن العلاج بدواء Xdemvy، الذي يُصرف بوصفة طبية لعلاج التهاب الجفن وحصل على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية عام ٢٠٢٣».
رد المحرر
نعتدر عن النشر