منوعات

أحرق زوجته وطفليه..انتحار قاتل أسرته في تركيا

شهدت تركيا إقدام رجل على قتل زوجته وطفليه حرقاً في منزلهم، قبل أن يضع حداً لحياته داخل السجن.

وأقدم الجاني، تورغاي أحمد غِزغِن، وهو رجل إطفاء في بلدية “نازيلي”، على افتعال حريق داخل شقته في صباح 18 مارس (أذار) 2025، ما أسفر عن وفاة زوجته فاطمة (34 عاماً) وطفليه (4 أعوام و11 عاماً).

وكشفت التحقيقات الأوّلية أن الحريق كان محدوداً ولم يمتد سوى لغرفة النوم، ما أثار شكوك قوات الأمن التي أجرت مراجعة دقيقة لكاميرات المراقبة المحيطة، وتبين من خلالها أن تورغاي دخل المنزل وخرج منه قبل وقت قصير من اشتعال النيران، كما أظهر فحص هاتف الزوجة الضحية أن بيانات ورسائل هاتفها قد حُذفت عمداً قبيل الحريق.

وتعاظمت الشكوك بعدما تبين أن الجاني ارتبط عاطفياً بسيدة أخرى وخطبها رسمياً بعد الجريمة بعشرة أيام فقط.

إثر ذلك، باشرت الشرطة عمليات مراقبة وتتبّع للجاني وخطيبته، وتمكنت من جمع كافة الأدلة التي أكدت مسؤوليته عن إشعال الحريق عمداً.

وفي يونيو (حزيران)، أُلقي القبض على تورغاي وخطيبته، حيث تم إيداعه السجن بتهم القتل العمد والحرق والتلاعب بالأدلة، بينما أُفرج عن خطيبته بشروط المراقبة القضائية.

غير أن القصة لم تنتهِ عند هذا الحد، ففي 20 يوليو (تموز)، عُثر على المتهم ميتاً داخل زنزانته في سجن أضنة، حيث تبيّن أنه انتحر شنقاً، حسب ما أعلنت السلطات التي فتحت تحقيقاً حول ظروف الحادثة.

لكن ما حدث بعد وفاته كان لافتاً ومعبّراً عن الغضب الشعبي، فقد رفض كثيرون دفنه في الأماكن المعتادة، ما دفع عائلته إلى تنظيم دفن سري فجر اليوم التالي في قرية “دوندوران” التابعة لبلدة يني بازار، ولم يُكتب على شاهد قبره سوى تاريخ ميلاده ووفاته، دون أن يُذكر اسمه.

كما تُرك التابوت في المقبرة دون أن يُعاد إلى العائلة، في إشارة واضحة إلى الرغبة في طيّ صفحته بصمت، تجنباً لغضب الأهالي.

اظهر المزيد

تعليق واحد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى