صحة وجمال

خبيرة تغذية تحذر.. خطأ شائع عند تناول مكملات أوميغا-3

في تحذير جديد يهم المهتمين بالصحة، شددت خبيرة تغذية على أن مكملات أوميغا-3 لا توازي من حيث الفائدة الصحية ما يمكن الحصول عليه من المصادر الغذائية الطبيعية، وعلى رأسها الأسماك الدهنية.

وخلال مشاركتها في بودكاست “Begin Again” مع الإعلامية دافينا ماكول، أعربت الدكتورة فيديريكا أاماتي، كبيرة خبراء التغذية في مؤسسة Zoe Health، عن قلقها من تزايد الاعتماد على المكملات الغذائية، موضحة أن الكثيرين يظنون أن تناول حبة يومية كافٍ لتحسين صحتهم، دون الحاجة لتغيير عاداتهم الغذائية أو نمط حياتهم.

وقالت: “تناول مكمل غذائي أسهل من تعديل النظام الغذائ، الناس يشعرون بأنهم أدوا ما عليهم، ويواصلون استهلاك الكحول، وتجاهل النوم الجيد والنشاط البدني”.
الأسماك تتفوّق علمياً على الحبوب

وأشارت أماتي إلى نتائج دراسة سريرية طويلة الأمد، هدفت لقياس تأثير مكملات أوميغا-3 في الوقاية من أمراض القلب والسرطان وتقليل الوفيات. المفاجأة أن الدراسة لم تجد فوائد واضحة تُعزى لتلك المكملات.

وأكدت بلهجة حاسمة: “لا تفعل ذلك. المكملات لا تؤدي نفس الدور الذي يقوم به تناول السمك”.
لماذا نحتاج أوميغا-3؟

تُعد أحماض أوميغا-3 الدهنية من العناصر الأساسية لصحة القلب والدماغ، وتُسهم في تقليل الالتهابات، ومعالجة جفاف العين والبشرة، كما تلعب دوراً حيوياً في نمو الجهاز العصبي للجنين خلال فترتي الحمل والرضاعة.

وتوصي هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا بتناول حصتين من السمك أسبوعياً، على أن تكون إحداهما على الأقل من الأسماك الدهنية مثل السلمون، الماكريل، أو السردين.
بدائل نباتية لمن لا يتناولون الأسماك

للأشخاص الذين لا يفضلون المأكولات البحرية، تتوفر مصادر نباتية جيدة لأوميغا-3، منها: بذور الكتان، بذور الشيا، الجوز، فول الصويا، والسبانخ.

ويأتي هذا التحذير في وقت تشير فيه الإحصاءات إلى أن قرابة نصف البالغين في المملكة المتحدة يتناولون مكملات غذائية بانتظام، وهو ما يعكس اتساع الفجوة بين استهلاك المكملات وتبني نمط حياة صحي متكامل.

اظهر المزيد

تعليق واحد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى