صحة وجمال

نزلات البرد الصيفية.. 7 نصائح لتجنبها

ترتبط نزلات البرد والفيروسات عادة بفصل الشتاء، حيث تزداد حالات الإصابة بالمرض في الأشهر الباردة لأنها الفترة التي يجتمع فيها أفراد الأسرة داخل المنزل، مما يُهيئ بيئة مثلى لانتشار الفيروسات. ثم يأتي الهواء البارد، الذي يُجفف مجاري الهواء ويجعلنا أكثر عرضة للإصابة بالجراثيم، وفق ما ورد في صحيفة التليغراف.

ولكن لماذا نُصاب بنزلات البرد في الصيف؟ وما الذي يُمكن فعله لتجنُّب الإصابة؟

◄ نزلات البرد الصيفية

مع أن هناك ارتفاعاً في حالات نزلات البرد في الشتاء، إلا أن هذا لا يعني أنها تختفي في الأشهر الأكثر دفئاً. وفي الواقع، بعض الفيروسات المسببة لنزلات البرد، أكثر شيوعاً في الصيف، كما تقول البروفيسورة فيدلما فيتزباتريك، رئيسة قسم علم الأحياء الدقيقة السريرية في الكلية الملكية للجراحين في أيرلندا، واستشارية علم الأحياء الدقيقة في مستشفى بومونت بدبلن. وتضيف أن نزلات البرد الصيفية قد تُسببها أيضاً فيروسات الغدد، التي تنتشر على مدار العام لكنها قد تبلغ ذروتها في الصيف، وفيروسات الأنف، وهي نزلات البرد الشتوية التقليدية لكنها لا تزال موجودة في الصيف.

وتوضح الدكتورة برودبنت: «يعتمد خطر التعرض لفيروس والإصابة بالمرض على عوامل عديدة، بما في ذلك سلوكنا والبيئة ومدى انتشار هذه الفيروسات».

ومع حلول فصل الصيف، تمتلئ جداولنا الاجتماعية بحفلات الزفاف والمهرجانات والأعياد، مما يعني اختلاطاً واسعاً بين مختلف الفئات والأجيال التي ما كانت لتجتمع لولا ذلك. وكما تقول الدكتور برودبنت: «غالباً ما يزداد التواصل الاجتماعي والسفر خلال أشهر الصيف، مما قد يعني أننا على اتصال بعدد أكبر بكثير من الناس من المعتاد».

وتضيف البروفيسورة فيتزباتريك أن الأنشطة التي غالباً ما تصاحب احتفالات الصيف، مثل السهر وقلة النوم وتناول المزيد من الأطعمة المصنعة، تُضعف جهاز المناعة لدينا، مما يجعلنا أقل قدرة على مكافحة هذه الفيروسات المسببة لنزلات البرد.

كما تُشير إلى أن تكييف الهواء قد يُجفف ممراتنا الأنفية، مما يُسهل انتقال الفيروسات.

◄ سلالة جديدة

بينما عادت حياتنا إلى طبيعتها بعد جائحة كورونا، إلا أن فيروس لم يختفِ تماماً في الواقع، إذ ما زالت المتحورات الجديدة لكوفيد 19 تنتشر بهدوء، وأحدثها متحور (NB.1.8.1) أو ما يعرف باسم «نيمبوس».

وتوضح الدكتورة ليندسي برودبنت، الأستاذة المساعدة في علم الفيروسات بجامعة سري: «لا يزال خطر NB.1.8.1 منخفضاً، ولا دليل على أنه يسبب مرضاً أكثر خطورة أو يختلف اختلافاً جذرياً عن سلالات الفيروس السابقة».

◄ أبرز الأعراض

لا يزال المتحوِّر يُسبب أعراضاً تُشبه أعراض البرد لدى معظم الناس. تقول البروفيسورة فيتزباتريك: يعاني معظم المصابين من أعراض خفيفة إلى متوسطة، وتشمل هذه الأعراض:

  • سيلان الأنف.
  • التهاب الحلق والاحتقان.
  • السعال الخفيف.
  • والتعب والصداع.
  • صعوبة التنفس.

وتضيف فيتزباتريك أنه من المستحيل معرفة ما إذا كنت مصاباً بكوفيد أم نزلة برد صيفية من خلال الأعراض وحدها، لأن الأخيرة تُسبب أيضاً سيلان الأنف، وانخفاض الطاقة، وآلام العضلات، والسعال، والصداع، والتهاب الحلق.

◄ تجنب الإصابة بالنزلات الصيفية

باستثناء العزل المنزلي، لا حل سحرياً يضمن عدم إصابتك بفيروس الصيف. تقول الدكتورة برودبنت: النصائح لتجنب نزلات البرد الصيفية هي نفسها التي تُقدم في أي وقت من السنة. وهي كما يلي:

  • حاول الحفاظ على نظافة اليدين والجهاز التنفسي.
  • الحفاظ على رطوبة الجسم وتجنب السهر والكافيين، الذي قد يُسبب الجفاف ويُضعف المناعة.
  • استخدام مناديل مُعقمة في السفر والصالة الرياضية، وغيرها من الأسطح المشتركة.
  • الحرص على دعم جهاز المناعة من خلال النوم الجيد.
  • اتباع نظام غذائي متنوع غني بالفواكه والخضروات والبروتين الخالي من الدهون، وتجنب التوتر.
  • شرب الكثير من السوائل.
  • أخذ جرعات مُكملة من فيتامين «د»، الذي يدعم صحة جهاز المناعة.

ونصحت د. برودبنت بأنه إذا أُصبتَ بنزلة برد صيفية، فمن الأفضل تجنّب الاختلاط مع أي شخص عرضة للإصابة، مثل الرضّع والأطفال الصغار وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من حالات كامنة مثل أمراض الرئة أو القلب.

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى