العالم تريند

لن تكون مجانية.. كييف تطالب واشنطن بمزيد من الباتريوت

في ظل تقلّص الدعم العسكري الأميركي، تواجه أوكرانيا تحديات متزايدة في الحصول على أنظمة دفاع جوي أميركية من طراز “باتريوت”، لا سيما مع تكثيف الهجمات الروسية مؤخرا

إذ أعلنت كييف أن موسكو شنت خلال ثلاثة أيام أكبر هجوم جوي منذ بداية الحرب (فبراير 2022) بمئات الطائرات المسيرة وصواريخ “كروز”.

فيما اعتبرت أن الصواريخ الباليستية الأكثر رعباً، لا يمكن مواجهتها بشكل موثوق إلا بمنظومة “باتريوت”، وفق ما أفادت صحيفة “واشنطن بوست”.

وفي السياق، قال دبلوماسي أوروبي في كييف إن الشركة المصنعة الأميركية Raytheon لا تزال بصدد توسيع خطوط إنتاجها لتلبية الطلب الأوكراني. وأضاف أن الولاسات المتحدة “تحتاج إلى الاحتفاظ بكمية معينة لدفاعها الخاص”.

“لن يقدمها مجاناً”
مع ذلك، رجح مسؤولون أوكرانيون أن توافق واشنطن على بيع الباتريوت، قائلين إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب “ستكون مستعدة لبيع المزيد من تلك الصواريخ بدلاً من إرسالها كمساعدة، كما فعلت الإدارة السابقة.”

وقال مسؤول أوكراني رفيع المستوى إنه لا يتوقع أن تمنع واشنطن بيع أنظمة دفاع جوي مستقبلاً لبلاده، لكنه أشار إلى أن البيت الأبيض “لن يقدمها مجاناً”

كما أضاف قائلا:” إنهم يفكرون كرجال أعمال، إذا أعطيتك شيئاً، عليك أن تعطيني شيئاً في المقابل.. علينا أن نتكيف مع هذا الأمر”.

وكانت إدارة ترامب سمحت سابقا لألمانيا بإعادة تصدير مواد “باتريوت” إلى كييف، بعد أن وقعت أوكرانيا صفقة معادن مع واشنطن في أبريل الماضي. لاسيما أن الولايات المتحدة تتمتع بحق النقض على إعادة بيع أي من معداتها العسكرية.

تأتي تلك الترجيحات الأوكرانية بامكانية موافقة واشنطن على بيع الباترويت، مع تنامي انتقادات ترامب إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وسط مراوحة مفاوضات السلام ووقف النار مكانها.

إذ تتنواصل الهجمات المتبادلة بين الطرفين على الرغم من السعي الأميركي إلى دفعهما للجلوس ومناقشة هدنة مؤقتة. إذ تواصل روسيا رفضها أي وقف لإطلاق النار دون الخوض في ما وضفتها “بالشروط اللازمة وبعض التفاصيل الضرورية” . بينما وافقت كييف سابقا على هدنة مؤقتة لمدة 30 يوما أيدها الاتحاد الأوروبي وأميركا على السواء.

اظهر المزيد

تعليق واحد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى