استغاثة انتهت بفاجعة.. وفاة طفل القطار تهزّ مواقع التواصل في مصر

خيمت أجواء من الحزن على أهالي محافظة بني سويف المصرية، بعد الإعلان عن وفاة الطفل الرضيع “آدم”، الذي لم يُكمل أسبوعه الأول، متأثراً بعيوب خلقية في القلب، رغم تدخل عاجل من وزارة الصحة ومحاولات مكثفة لإنقاذه داخل مستشفى أطفال مصر بالقاهرة.
الواقعة التي هزّت مشاعر الآلاف، بدأت بنداء استغاثة أطلقه والد آدم من داخل أحد القطارات، تحوّلت خلال ساعات إلى قضية إنسانية تبنّتها أجهزة الدولة، غير أن النهاية جاءت موجعة، وسط دعوات لم تتوقف بالرحمة للطفل والصبر لعائلته.
استغاثة أب في القطار
وخرج الأب، محمد عاطف، في لحظة يأس من داخل قطار متجه إلى أسوان، مستغيثاً عبر منصات التواصل، بعد أن ضاق به الحال في رحلة البحث عن علاج لطفله الذي وُلد قبل 6 أيام فقط، بنصف قلب، ما استدعى تدخلاً طبياً عاجلاً، لم يتمكن من توفيره في الحال.
وانتشر النداء كالنار في الهشيم، وأحدث تفاعلاً كبيراً، ما دفع وزارة الصحة للتحرك العاجل بعد ساعات قليلة فقط، مُعلنة استقباله بمستشفى أطفال مصر، وتوفير الرعاية الطبية اللازمة له.
استجابة وزارة الصحة المصرية
كما أعلنت الوزارة نقل الطفل بسيارة إسعاف مجهزة من بني سويف، مؤكدة أن التنسيق تم مع أقسام الحضّانات وجراحة القلب وقسطرة القلب لاستقباله وتقييم حالته فور وصوله.
وفي تصريحات مؤثرة، تحدث والد آدم عن تفاصيل لحظة الاتصال من وزارة الصحة قائلاً: “تلقيت مكالمة صباحية أبلغوني فيها بتحريك سيارة إسعاف لنقل آدم.. والاستجابة كانت سريعة جداً”.
وأضاف: “بمجرد وصولنا المستشفى تم وضعه داخل الحضانة، وبدأ الأطباء في الكشف عليه.. قالوا إن حالته حرجة جداً، لكن الجميع كان يحاول قدر المستطاع”.
وفاة طفل بني سويف
ورغم كل الجهود، لفظ الطفل آدم أنفاسه الأخيرة، وسط صدمة الأسرة وكل من تابع القصة منذ بدايتها، فيما خيمت حالة من الحزن العام على الذين تابعوا المأساة لحظة بلحظة، خاصة بعد التفاعل الواسع من المجتمع ووسائل الإعلام.
وعلى إثر موت “آدم” ذو الستة أيام، تحولت مواقع التواصل إلى دفتر عزاء افتراضي، والدعوات بالرحمة على روح الصغير لم تنقطع، فيما عبّر كثيرون عن حزنهم الشديد على نهاية القصة التي بدأت بأمل وانتهت بفاجعة.