الإمارات

سجائر مجهولة المصدر ترفع نسب التدخين بين المراهقين بالإمارات

تشهد الأسواق انتشار أصناف من التبغ مجهول المصدر، تباع بنصف ثمنها، ما يشكّل تحدياً كبيراً للاقتصاد الوطني. وتتوافر عشرات الأنواع من السجائر التقليدية والإلكترونية من كل الأنواع المعروفة، لكنها لا تحمل الطوابع الرقمية التي يتم تثبيتها على عبوات منتجات التبغ قبل توريدها للأسواق المحلية، وسط ارتفاع ملحوظ في نسبة استهلاك التبغ، وتزايد أعداد المدخنين من فئة المراهقين والشباب.

وحذر أطباء من زيادة أعداد المدخنين بين الصغار، بسبب سهولة الحصول على منتجات التبغ، وانتشاره عبر وسائل التواصل الاجتماعي بأسعار في متناولهم.

وتفصيلاً، رصدت «الإمارات اليوم» حسابات مجهولة تنشر إعلانات على مواقع التواصل الاجتماعي عن بيع مواد التدخين والسجائر التقليدية والإلكترونية بأسعار منخفضة، إضافة إلى خدمة التوصيل المجاني للمنتجات.

ووفقاً لإحصاءات «أطلس التبغ العالمي» المعني بجمع معلومات موثّقة حول تعاطي التبغ في العالم، فقد بلغ عدد المدخنين البالغين (أكثر من 15 عاماً) في دولة الإمارات 988 ألفاً و683 مدخناً (الرجال 929 ألفاً و595 بالغاً، والإناث 57 ألفاً و772 مدخنة) عام 2022.

وبلغ معدل انتشار التدخين بين البالغين في الإمارات 11.9%، في الفترة ذاتها (15.5% من الرجال و2.5% من النساء).

وبلغ معدل انتشار التدخين بين من هم أصغر سناً (من 10 إلى 14 عاماً) 7.1% من إجمالي عددهم (10.6% من الذكور، و3.7% من البنات).

وأرجعت مقرر لجنة الشؤون الصحية والبيئية في المجلس الوطني الاتحادي، طبيبة الأسرة، الدكتورة سدرة راشد المنصوري، السبب الأول لانتشار التدخين بين المراهقين والشباب، إلى المفهوم الخطأ بأن التدخين يمنح المدخن صفة «التطور والعصرية»، مشيرة إلى ضرورة مواجهة هذه الظاهرة بطرق مختلفة تخاطب عقول واهتمامات هذه الفئة، ومنها نشر صور لتأثير التدخين في البشرة والجمال، سواء في وسائل التواصل الاجتماعي أو الكتب الدراسية، لتوعية الإناث بخطر التدخين، والقيام بعمل مماثل مع الشباب، من خلال استعراض آثار التدخين في مظهر الجسم والرجولة، إضافة إلى توعية الأسر بطرق تعريف أبنائهم من الصغر بأضرار التدخين ومخاطره.

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى