موسكو: المباحثات مع كييف تمهّد لاحتمال وقف النار

قال مبعوث الاستثمارِ الروسي كيريل دميترييف، السبت، إن المحادثات الروسية الأوكرانية التي عقدت الجمعة في اسطنبول، أسفرت عن نتائجَ جيدة وأن خِياراتِ وقف إطلاق النار في أوكرانيا قد تنجح.
وأضاف دميترييف أن النتائج الجيدة تتمثل في ثلاث نقاط تشمل أكبر عملية لتبادل الأسرى، وخيارات لوقف النار قد تؤتي ثمارها، إلى جانب تفاهم للمواقف واستمرار الحوار بين موسكو وكييف.
وأسفرت المباحثاتِ عن تفاهماتٍ لإطلاقِ سراح الأسرى ووقفِ النار واستمرار الحوار.
واُختتم في إسطنبول أول اجتماعٍ مباشر بين روسيا وأوكرانيا منذُ 3 سنوات، بحضور وزير الخارجية التركي هاكان فيدان.
وقال مسؤولٌ أوكراني لـ”فرانس برس” إن الوفدَ الروسي قدَّم مطالبَ غيرَ مقبولة تتجاوز ما تمّ بحثُه قبلَ الاجتماع، ومن ضمنِها التخلي عن مزيدٍ من الأراضي، من أجل التوصل الى اتفاق لوقف إطلاق النار.
من جهته أعلن رئيس الوفد الروسي عن التوصل إلى فيما تم الاتفاقُ على عمليةٍ واسعةٍ لتبادلِ الأسرى.
إلى ذلك وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ليل الجمعة، إن أوكرانيا تتوقع ردا في الساعات المقبلة على المطالب المرسلة إلى روسيا.
وقال ماكرون بعد انتهاء اجتماع للقادة الأوروبيين في العاصمة الألبانية تيرانا “بعد ذلك، ستكون لدنيا فرصة مجددا لتبادل وجهات النظر مع الرئيس (الأمريكي دونالد) ترامب”.
كان ماكرون قد ذكر أنه والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والمستشار الألماني فريدريك ميرتس ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ورئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، تحدثوا هاتفيا بعد ظهر الجمعة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وقال ماكرون “من الواضح أن اقتراح وقف إطلاق النار غير المشروط هو حاليا المبادرة الملموسة الوحيدة على الطاولة”.
وأضاف أنه في حالة عدم وجود رد إيجابي من موسكو، فإنه يجري إعداد المزيد من العقوبات بالتنسيق مع الولايات المتحدة.
وتأجلت الاجتماعات التي كانت مقررة الخميس إلى الجمعة بسبب خلافات بين الجانبين، وبعد انتهاء مفاوضات الجمعة أعلن الوفدان التوصل لاتفاقٍ يفضي بتبادل 1000 أسير من كل طرف.
وترأس الوفد الروسي مستشارُ الرئيسِ الروسي فلاديمير ميدينسكي، بينما قاد وزيرُ الدفاع ِالأوكراني رستم عُمَروڤ وفدَ بلادِه.
وأتى الاجتماع بعدَ وساطةٍ دبلوماسية قادها وزيرُ الخارجية التركي مع نظيره الأميركي، سعياً لإحياءِ مسارِ التفاوض.
وطرحت موسكو رؤيتَها لإنهاءِ النزاع استناداً إلى “حقائقَ جديدةٍ على الأرض”، مطالبةً باعتراف كييف بضمّ 5 مناطقَ أثناءَ الحرب كأراضٍ روسية..
في المقابل، تتمسكُ أوكرانيا بوَحدةِ أراضيها، وتطالبُ بضمانات أمنيةٍ غربية، بل وعودةٍ إلى حدودِ أوكرانيا المعترفِ بها دولياً.