توهج مفاجئ يضع رودريجو في مفترق طرق

يعيش البرازيلي رودريجو، واحدة من أكثر الفترات تعقيدًا في مسيرته مع ريال مدريد، في ظل وضع يتطلب منه رد فعل سريع لإنقاذ موسمه ومكانته داخل الفريق الملكي قبل انطلاق كأس العالم للأندية، الصيف المقبل.
وبعد تعافيه من نزلة برد حرمته من المشاركة أمام سيلتا فيجو، يسابق رودريجو الزمن للاستفادة مما تبقى من مباريات الموسم، من بينها مواجهة الكلاسيكو المنتظرة الأحد المقبل، التي يرجح أن يبقى فيها على مقاعد البدلاء لصالح النجم الصاعد أردا جولر، الذي أصبح يمثل عقبة جديدة أمام تطلعات اللاعب البرازيلي هذا الموسم.
مباراة نهائي كأس ملك إسبانيا أمام برشلونة كانت بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، إذ اكتفى رودريجو بتسجيل هدف وحيد في آخر 21 مباراة خاضها مع الفريق.
حينها، قرر المدرب كارلو أنشيلوتي استبداله بين شوطي اللقاء بزميله كيليان مبابي، الذي أحدث تغييرًا واضحًا رغم معاناته من إصابة طفيفة.
لاحقًا، تعرض رودريجو لوعكة صحية تسببت في غيابه عن الفريق، بينما كان فقد بالفعل مركزه الأساسي لصالح جولر.
وبعدما كان عنصرًا لا غنى عنه في تشكيلة أنشيلوتي، بدأ رودريجو يتراجع تدريجيًا في حسابات الجهاز الفني، ما جعله مرشحًا بقوة لمغادرة النادي في الصيف المقبل، خاصة بعد تمديد عقد فينيسيوس جونيور حتى عام 2030.
ويأتي هذا ضمن مشروع طويل الأمد يعول فيه النادي الملكي على ثلاثي هجومي بارز مكون من جود بيلينجهام، كيليان مبابي وفينيسيوس، إلى جانب ما يقدمه جولر من توازن إضافي في وسط الملعب.