كيف تتجنب زيادة الزئبق في الجسم بسبب أكل التونة؟

التونة سمكة مغذية وغنية بالبروتين تعيش في المياه المالحة، وقد تحتوي على مستويات عالية من الزئبق، ونتيجةً لذلك، قد يؤدي تناولها بانتظام إلى مشاكل صحية.
وأثار تلوث الأسماك، وخاصةً التونة، بالزئبق مخاوف كبيرة لدى المستهلكين وخبراء الصحة، على حدٍ سواء.
وباعتبارها من أكثر أنواع الأسماك استهلاكاً، يمكن أن تتراكم في التونة مستويات عالية من الزئبق، نظراً لموقعها في أعلى السلسلة الغذائية.
تساؤلات السلامة
وبحسب “هيلث لاين”، تحتوي التونة على نسبة زئبق أعلى من غيرها من المأكولات البحرية الشائعة، بما في ذلك سمك: السلمون، والمحار، والاسكالوب، والبلطي.
ويرجع ذلك إلى أن التونة تتغذى على أسماك أصغر حجماً ملوثة بكميات متفاوتة من الزئبق.
ومثلما يتراكم الزئبق في أنسجة الأسماك مع مرور الوقت، فإنه يتراكم أيضاً في جسم الإنسان. ولتقييم كمية الزئبق في الجسم، يمكن للطبيب اختبار تركيزات الزئبق في الشعر والدم.
وقد يؤدي التعرض لمستويات عالية من الزئبق إلى موت خلايا الدماغ، ما ينتج عنه ضعف المهارات الحركية الدقيقة، والذاكرة، والتركيز.
كما يرتبط تراكم الزئبق أيضاً بارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب، لدور الزئبق في أكسدة الدهون.
اختيار التونة
عند شراء التونة، اختر سمك: السكيب جاك، أو الأنواع الخفيفة المعلبة، لأنها لا تحتوي على كمية زئبق، مثل سمك التونة البيضاء أو التونة كبيرة العين.
ويمكنك تناول سمك التونة الوثابة، والتونة الخفيفة المعلبة إلى جانب أنواع أخرى منخفضة الزئبق، مثل سمك القد، وسرطان البحر، والسلمون، والاسكالوب، كجزء من الكمية الموصى بها، من السمك، والتي تتراوح بين حصتين إلى 3 حصص أسبوعياً.
وحاول تجنب تناول تونة الباكور، أو تونة الزعانف الصفراء أكثر من مرة واحدة أسبوعياً، وامتنع قدر الإمكان عن تناول تونة العين الكبيرة.
باختصار، يمكنك تناول سمك التونة الوثابة والتونة الخفيفة المعلبة إلى جانب أنواع أخرى من الأسماك منخفضة الزئبق ما لا يزيد عن 3 مرات أسبوعياً، ولكن يجب الحد من أو تجنب سمك التونة البيضاء، والتونة ذات الزعانف الصفراء، والتونة كبيرة العين.
من يجب عليه تجنبها؟
بعض الفئات معرضة بشكل خاص للزئبق، ويجب عليها الحد من تناول التونة، أو الامتناع عنها تماماً.
ومن بين هؤلاء: الرضع، والأطفال الصغار، والحوامل أو المرضعات، أو اللواتي يخططن للحمل.