عراقجي يبدأ محادثات غير مباشرة مع ويتكوف في مسقط
مع تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعمل عسكري في حال فشل التوصل إلى صفقة جديدة، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم السبت، بدء المحادثات غير المباشرة بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، والمبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، في مسقط.
“لن تطول”
وأوضح المتحدث باسم الخارجية إسماعيل بقائي، في تصريحات للتلفزيون الإيراني، أنه لا يتوقع أن تطول المحادثات كثيرا.
كما لفت إلى أن وفد بلاده قدم وجهات نظره لوزير خارجية عمان بدر البوسعيدي لنقلها للجانب الأميركي
أتى ذلك، بعدما أعلن عبر حسابه في “إكس”، اليوم السبت، بدء المحادثات بين الطرفين في عُمان. وأشار إلى أن المحادثات غير المباشرة بين عباس عراقجي وزير الخارجية الإيراني، وستيف ويتكوف المبعوث الخاص لرئيس الولايات المتحدة لشؤون الشرق الأوسط، بوساطة بدر البوسعيدي وزير الخارجية العُماني، انطلقت في الموقع الذي حدده المضيف العُماني، حيث تم تمركز ممثلي إيران والولايات المتحدة في قاعتين منفصلتين، على أن يتبادل الطرفان وجهات النظر والمواقف عبر وزير الخارجية العُماني.
في حين أوضح مصدر عماني أن تلك المباحثات تهدف لتهدئة التوترات وتبادل السجناء. وأضاف أن الهدف أيضاً التوصل إلى اتفاقات محدودة لتخفيف العقوبات مقابل كبح البرنامج النووي الإيراني.
وتعدّ هذه المحادثات الأعلى مستوى بهذا الشأن منذ أن انسحب ترامب من الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني في العام 2018 خلال ولايته الأولى.
تخصيب وصل لـ60%
وكان مسؤولون في طهران أكدوا سابقاً أن الهدف الوصول إلى اتفاق عادل وحقيقي ومستدام، ورفع العقوبات ومناقشة مسألة الاتفاق النووي.
فيما تود واشنطن منع طهران من الاقتراب من تطوير قنبلة نووية من خلال إجبارها على إنهاء برنامجها النووي.
وبعد انسحاب واشنطن الأحادي من الاتفاق المبرم في 2015، تراجعت إيران عن التزاماتها تدريجيا. وأعلنت مطلع كانون ديسمبر الماضي أنها بدأت تغذية أجهزة طرد مركزي جديدة في موقع فوردو “ما من شأنه على المدى الطويل إحداث زيادة كبيرة في معدل إنتاج اليورانيوم المخصب عند مستوى 60%”، وفق الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
فيما قدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقريرها الأخير أن إيران تمتلك 274,8 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، معربة عن “قلق عميق”.
وببلوغها عتبة تخصيب عند مستوى 60%، تقترب إيران من نسبة 90% اللازمة لصنع سلاح نووي.