آبل تفلت من قبضة الرسوم الجمركية بشحنة ضخمة من الهند لأميركا

قامت شركة آبل بنقل ما يصل إلى 1.500.000 جهاز آيفون إلى الولايات المتحدة، في محاولة لتفادي التعريفات الجمركية التي فرضها ترامب، والتي قد تؤدي إلى زيادة كبيرة في سعر كل جهاز.
ويتم حالياً، تصنيع 80% من أجهزة الآيفون في الصين، التي فرض ترامب عليها تعريفة جمركية بنسبة 125% على الواردات إلى الولايات المتحدة.
ونظراً لخطر زيادة الأسعار، استأجرت الشركة التكنولوجية على الأقل 6 طائرات شحن، تحمل 100 طن من أجهزة الآيفون كل منها، لنقلها من الهند إلى الولايات المتحدة منذ مارس (آذار) الماضي.
بدلاً من أن تستغرق 30 ساعة للمرور عبر الجمارك في مطار تشيناي، تمكنت آبل من إقناع السلطات بمعالجة الصادرات في 6 ساعات فقط.
وهذا يعكس مدى ضيق الوقت، ومدى الأموال المهددة عندما يمكن أن تؤدي تعريفة ترامب على أكبر مصنع للآيفون – الصين – إلى رفع سعر كل جهاز إلى أكثر من 2700 جنيه إسترليني.
من جانبها، رفعت الصين اليوم الجمعة الرسوم الجمركية على الواردات الأمريكية إلى 125%، رداً على قرار دونالد ترامب برفع الرسوم الجمركية على السلع الصينية إلى 145%، مما يزيد من حدة حرب تجارية تنذر باضطراب سلاسل التوريد حول العالم.
وتهدد هذه الحرب التجارية خطوط إمداد شركات مثل آبل، التي تصنع 80% من الآيفون في الصين، ولكن آبل وجدت حلاً بديلاً، متمثلاً في الهند، حيث يتم تصنيع واحد من كل عشرة آيفونات فقط حالياً.
وقد تم تخفيض التعريفة الجمركية في الهند من 26% إلى 10% بعد إعلان ترامب عن تعليق زيادة التعريفات الجمركية لمدة 90 يوماً يوم الأربعاء.
وهذا يعني أن من الأرخص إنتاج البضائع في الهند لتصديرها إلى الولايات المتحدة بدلاً من القيام بذلك في الصين، التي استُبعدت من هذا القرار بسبب “نقص الاحترام الذي أبدته الصين تجاه أسواق العالم”، وفقاً لترامب.
وقال سكوت بيسينت، وزير الخزانة الأمريكي، أمام البيت الأبيض: “لا تردوا وستُكافَؤون”. وتم الإعلان عن هذا التوقف بعد أن تقدمت 75 دولة للولايات المتحدة بطلبات للتفاوض على التجارة، بحسب ما قاله ترامب.
لكن لا يوجد ضمان أن يستمر هذا التوقف لمدة 90 يوماً – حيث وصف ترامب أخبار هذه الخطط بأنها “أخبار زائفة” قبل يوم واحد فقط، وفقاً لموقع “ميترو”.
وبحسب محللي التكنولوجيا فإن أسعار هواتف آيفون مرشحة للارتفاع، حتى في حال استقرار سلاسل التوريد، إذ حذّرت شركة “روزنبلات” للأوراق المالية، وهي بنك استثماري مقره نيويورك، من أن أسعار آيفون قد تقفز بنسبة تصل إلى 43% إذا قررت شركة آبل تحميل المستهلكين كامل تكلفة الرسوم الجمركية المرتفعة.
من جهته، أشار بنك أوف أمريكا إلى أن تكلفة تصنيع هاتف “آيفون” قد ترتفع بنسبة تصل إلى 90% في حال قررت شركة آبل نقل عمليات الإنتاج إلى الولايات المتحدة.
ويعود السبب الرئيسي في ذلك إلى ارتفاع تكاليف العمالة والتحديات اللوجستية المرتبطة بالإنتاج المحلي.
ووفقاً للتقديرات، قد يؤدي هذا القرار إلى قفزة كبيرة في سعر الجهاز، ليتجاوز ثلاثة أضعاف السعر الحالي البالغ نحو 1000 دولار، ليصل إلى ما يقارب 3500 دولار.